دعت روسيا مجلس الأمن الدولي أمس (السبت) إلى عقد «جلسة مشاورات مغلقة» لبحث مقترح بإعلان «هدنة إنسانية» في اليمن، فيما أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، أن بلاده «تطلب من روسيا القيام بواجبها تجاه اليمن والمجتمع الدولي، بالضغط على جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بما تملكه من نفوذ دولي، لوقف الهجمات التي يخوضونها ضد الشعب اليمني». وقال ياسين في تصريحات إلى «سبوتنيك» الروسية أمس: «على روسيا قبل أن تتقدم بقرار لمجلس الأمن بإجراء هدنة إنسانية، أن تضغط بكل ما تملكه من نفوذ على جماعة الحوثيين وجماعة صالح، بأن يوقفوا إطلاق النار على الأرض والمواجهات العنيفة ضد المدنيين في اليمن»، واصفاً ذلك «بالغزو الحوثي» لمدينة عدن والمدن اليمنية الأخرى. وشدد ياسين، على أنه يجب على روسيا ألا تعطي وقتاً للحوثيين وجماعة صالح بأن يفرضوا واقعاً على الأرض لمصلحتهم، وطالبها، بشكل عاجل وفوري ورسمي، بضرورة الضغط لوقف كل المعارك على الأرض قبل الدخول في «دوامة الهدنات الإنسانية». وأضاف: «نريد أن نوصل رسالة إلى السلطات الروسية أننا نهتم بالجانب الإنساني، وضرورة الإجراءات الإنسانية العاجلة، لكن في الوقت ذاته ننتظر منهم أن يكون لديهم قوة للضغط ووقف الصراعات على الأرض». وعن العمليات العسكرية، قال وزير الخارجية اليمني بالوكالة إن «المواجهات لا تزال مستمرة في جنوب اليمن، وأن عدن تشهد في الوقت الحالي هجوماً برياً من قوات صالح، في محاولة منهم لاحتلال المؤسسات وضرب البنى التحتية للمدينة، مؤكداً أن «صالح وأنصاره يخوضون حرباً انتقامية ضد عدن وسكانها». ورداً على سؤال للوكالة الروسية حول تعليقه على اجتماعات رؤساء أركان الجيوش العربية والخليجية المشاركة في عملية «عاصفة الحزم»، قال ياسين إنهم «في اجتماعات ومشاورات مستمرة حول الأوضاع وتطوراتها، لكنها تفاصيل عسكرية لا يمكن الإفصاح عنها».