عاش مئات المسافرين في مختلف مطارات السعودية حالاً يرثى لها بسبب إلغاء وتأجيل عشرات الرحلات الداخلية والدولية خلال اليومين الماضيين بسبب العاصفة الرملية التي ضربت البلاد، فيما فشل موظفو الخدمات الأرضية التابعين للخطوط السعودية في التعامل مع المسافرين، وذلك بعد تأخر جدولة الرحلات من المركز الرئيس التابع للسعودية، إضافة إلى عدم تزويد موظفيها في المطارات بالمعلومة ليتمكنوا من الرد والتعامل مع المسافرين، ما جعل موظفي الخطوط السعودية العاملين في المطارات في وضع يرثى له، لم يمكنهم من التعامل والرد على الاستفسارات، في حين توحدت جملة معظم موظفي السعودية: «ننتظر التأكيد من جدة»! (للمزيد) وكانت المشكلة الرئيسة التي عاشها معظم المسافرين، وخصوصاً مع الخطوط السعودية في عدد من المطارات، هو عدم معرفة أوضاع رحلاتهم، إذ تم إلغاء نحو 10 رحلات دولية أمس من مطار الملك فهد الدولي وحده، والصورة تكررت في المطارات الأخرى، فيما عانى مطارا الرياضوجدة من تكدس الركاب في صالات الانتظار، إذ قضى بعض الركاب نحو 36 ساعة، كما شهد كثير من الرحلات جدولة ثم إلغاء، مرات عدة، حتى في دول الخليج. من جهتها، أوضحت الهيئة العامة للطيران المدني، أن «الأحوال الجوية التي شهدها عدد من مناطق المملكة أدت إلى تأثر الحركة الجوية في عدد من مطارات المملكة الدولية والداخلية». وأضافت الهيئة في بيان لها، أن كلاً من مطار الملك خالد في الرياض، ومطار الملك فهد في الدمام، ومطار الأمير نايف في القصيم، ومطار حفر الباطن في القيصومة، شهدت انعداماً في مستوى الرؤية، جراء عاصفة الغبار الشديدة، ما استدعى تأجيل بعض الرحلات وتحويل بعضها إلى مطارات بديلة، وعودة بعضها إلى مطار الإقلاع».