أكدت الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدة الأميركية أنه لم يتم سحب أي من الصلاحيات الممنوحة لها في ما يخص الطلاب المبتعثين وما يخصهم من ترقية البعثة، وتغيير التخصص، والانتقال من جامعة إلى أخرى، وتمديد البعثة، مشيرة إلى أنها تعد الملحقية الوحيدة للسعودية حول العالم التي تملك صلاحية ترقية البعثة للمبتعثين. وأوضح الملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى في حديثه ل«الحياة» أن صلاحية ترقية البعثة لم تسحب من الملحقية، بل أوقفت من الوزارة للتنظيم ولإعادة التقويم، مبيناً أن عملية الإيقاف ستكون موقتة لمراجعة الأعداد الكبيرة التي تطالب بالترقية، التي بلغت 1500 طلب ترقية في العام الواحد. وأوضح أن قرار إيقاف ترقية البعثات جاء من وزارة التعليم نفسها وليس للملحقية أي يد في عملية الإيقاف لا من قريب ولا من بعيد، لافتاً إلى أن القرار يشمل الطلاب الدارسين على حسابهم الخاص. وحول ما إذا ستمنح الملحقية صلاحيات جديدة أو بصدد إصدار تنظيمات للمبتعثين، ذكر العيسى أنه ليس لديه فكرة عن إسناد صلاحيات إضافية لها، وقال: «هناك توجه للتنظيم ومراجعة العمل وإعادة التقويم للخريجين». وأفاد بأن الامتيازات المالية التي تصرف للمبتعثين ومرافقيهم لم تتغير وما زالت كما هي عليه في السابق، متوقعاً أن يصل عدد الخريجين من المبتعثين في الولاياتالمتحدة الأميركية خلال العام الحالي إلى 16 ألف خريج. وأشار إلى أنه في العام الماضي تم تخريج 12 ألف مبتعث بحيث بلغت نسبة النساء منهم 35 في المئة، مبيناً أنه تم قبول 10 آلاف مبتعث جديد العام الحالي، متوقعاً أن يتضاعف عدد المقبولين في العام المقبل. وحول تقويمه الشخصي للتعليم في الجامعات الأميركية، أجاب: «شهادتي مجروحة في التعليم الأميركي الذي يعد أفضل نظام تعليم حول العالم، وسجل المبتعثين صورة مشرفة للطلاب السعوديين، وخروج 100 طالب من البعثة، أو 10 لم يتموا بعثاتهم لا يمثلون المجموعة، ولا العدد الذي تستقبله أميركا من الطلاب السعوديين». وتحدث عن أن القطاع الخاص والحكومي في السعودية يبحثان عن خريج أميركا في الوظائف المطروحة، منوهاً بأن الخريجين يعملون في الفنادق والشركات والوزارات والمصارف. وذكر أن عدد طلبات ترقية البعثة التي تتلقاها الملحقية في العام الواحد بلغ 1500 طلب، مشدداً على أن الملحقية الثقافية في أميركا هي الوحيدة التي منحت صلاحية ترقية البعثة لكثرة عدد الطلاب المبتعثين في الولاياتالمتحدة الأميركية.