خسر النظام السوري بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على معبر نصيب مع الاردن، جميع المعابر الحدودية مع دول الجوار، باستثناء البوابات مع لبنان. ونقلت وكالة الأنباء الايطالية (آكي) عن مصدر حكومي سوري ان النظام يبحث امكانية فتح معبر مع الاردن، في محافظة السويداء الخاضعة لسيطرته. وقال ان «النظام السوري نقل الأمانة الجمركية من معبر نصيب الحدودي مع الأردن إلى معبر جديد تم تجهزه في منطقة الرويشد بريف السويداء، ونقل معدات وأجهزة للمعبر الجديد في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، بتوصية من أجهزة الأمن السورية وبخاصة جهاز الأمن العسكري الذي يدير محافظة السويداء، الذي أراده بديلاً جاهزاً في حال خسر النظام معبر نصيب، وهو ما حصل فعلاً». وتابع المصدر «المعبر الجديد في السويداء لن يحل محل معبر نصيب ولن يكون فعّالاً مثله، فمسافته أطول وتجهيزاته أبسط وأضعف، وهناك إشكاليات لوجستية كثيرة، كما أن الأردن لم يوافق بعد على فتحه، إلا أنه أكثر أماناً من القديم في نصيب لأن النظام ما زال يسيطر على محافظة السويداء ويتخذ منها مقراً لقواته العسكرية والأمنية». وكان مقاتلو المعارضة سيطروا الاربعاء على معبر نصيب آخر المعابر التي كانت خاضعة للنظام على حدوده مع الاردن. وبحسب «وكالة الأناضول» التركية وناشطين، فان المعابر هي كالآتي: أولاً، المعابر مع الأردن نصيب - جابر، سيطرت «جبهة النصرة» وفصائل معارضة، معظمها إسلامية الأربعاء، على معبر نصيب في محافظة درعا جنوب سورية (يقابله جابر على الجانب الأردني) بعد معارك مع قوات النظام. الجمرك القديم - الرمثا، سيطرت «جبهة النصرة» وفصائل معارضة، معظمها إسلامية، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 على معبر الجمرك القديم (يقابله الرمثا على الجانب الأردني) بعد معارك مع قوات النظام. ثانياً، المعابر مع العراق البوكمال - القائم، سيطر «الجيش الحر» على معبر البوكمال السوري (شرق)، ويقابله القائم من الجانب العراقي (غرب)، على مدينة البوكمال في تشرين الثاني 2012، قبل أن يسيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) على مدينة البوكمال ومعبرها الوحيد مع العراق في تموز (يوليو) 2014. اليعربية - ربيعة، للمرة الأولى، سيطر «الجيش الحر» على معبر اليعربية في محافظة الحسكة (شمال شرق) ومقابله ربيعة من الجانب العراقي (شمال غرب)، في تموز 2012، قبل استعادته سريعاً من قبل قوات النظام السوري، ليتبادل الأخير السيطرة عليه العام الماضي مع «داعش» مرات عدة، قبل أن تسيطر عليه قوات «البيشمركة» الكردية وفصائل كردية سورية مسلحة في تشرين الأول (اكتوبر) 2014. التنف - الوليد، معبر التنف هو المعبر الوحيد مع العراق، الذي لا يزال تحت سيطرة قوات النظام، إلا أن «داعش» يسيطر على الجانب العراقي من المعبر (الوليد)، لذلك فهو متوقف عن العمل. ثالثاً، المعابر مع تركيا ينتشر على طول الحدود التركية - السورية، البالغ طولها 900 كيلومتر، 13 معبراً بعضها مغلق من الجانب التركي، مثل معبري كسب في محافظة اللاذقية (شمال غرب)، والقامشلي في محافظة الحسكة، اللذين لا يزالان تحت سيطرة النظام، بينما تدير المعارضة السورية معبري باب السلامة التابع لمحافظة حلب (شمال) وباب الهوى التابع لمحافظة إدلب (شمال غرب). ويتحكم «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» بمعبري تل شعير في مدينة عين العرب (كوباني) التابعة لحلب، ورأس العين في الحسكة، ويسيطر «داعش» على معبري تل أبيض في محافظة الرقة (شمال) وجرابلس في حلب، وهما مغلقان رسمياً منذ أشهر. رابعاً، المعابر مع الجولان المحتل سيطرت «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية معارضة وكتائب من «الجيش الحر» في آب (أغسطس) 2014، على معبر القنيطرة الوحيد مع الجزء المحتل من الجولان، الذي تسيطر إسرائيل على نحو ثلثي مساحته منذ عام 1967. خامساً، المعابر مع لبنان المعبران الرئيسيان، وهما العريضة وجديدة يابوس، لا يزالان تحت سيطرة قوات النظام، وكذلك الأمر بالنسبة للمعابر الأصغر، وهي الدبوسية وجوسية والعبودية وجسر القمار، رغم سيطرة قوات المعارضة على بعضها لفترات متقطعة.