كشف المحلل الفني حمد الدبيخي عن أن زيادة عدد أندية الدرجة الممتازة إلى 14 نادياً أسهم في تراجع مستويات سبعة فرق ودخولها في دائرة «شبح الهبوط» في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لهذا الموسم، وذلك في تعليقه على التقرير الذي نشرته «الحياة» أمس عن «صراع الجولات الأخيرة» في الدوري. لاعب الاتفاق السابق حمد الدبيخي قال في تعليقه عن التقرير: «علينا أن نعرف الأسباب التي أسهمت في ارتفاع هذا العدد بعكس المواسم الماضية، وزيادة فرق الدوري أوجد هذا الصراع، فكلما زاد عدد الفرق في الدوري تزداد الفرق المتصارعة على البقاء، وحالياً نصف فرق الدوري تتصارع لأجل البقاء، ولدينا ثلاثة فرق تتنافس على الصدارة وأربعة تقبع في منطقة الأمان، فاتساع دائرة الصراع لأجل البقاء لا يعني بأن الدوري قوي، لكون معظم هذه الفرق تعتمد على لاعبين معارين من أندية أخرى». وأضاف «من الصعوبة أن نتوقع بمن سيهبط، لأن المباريات المتبقية فيها 18 نقطة، والأمر الأصعب هو مع من ستلعب هذه الفرق؟ فحظوظ الفرق التي ستلتقي مع فرق الصدارة ستكون صعبة للغاية، كما أن هناك صعوبة أيضاً في اللقاءات المفصلية للفرق المتصارعة على البقاء، لذلك نقاط المباريات كافة المقبلة هي بمثابة ست نقاط وليست ثلاث». وألمح الدبيخي إلى أن هناك «مصالح مشتركة» ستظهر في بعض المباريات المقبلة بين فرق معينة، قائلاً: «أكثر ما يقلق الجماهير هو لعبة المصالح لأجل البقاء، والجميع يعي ما أعنيه، فنتائج مثل تلك المباريات ستكون مؤثرة ولا نحتاج لإخفائها، بدليل توحيد مواعيد إقامة مباريات الجولتين الأخيرتين»، مضيفاً في السياق ذاته «بناءً على تلك الأمور لا يمكن أن نستنتج أو نتوقع من هما الفريقان الهابطان، فالفارق النقطي بين الفرق السبع متقارب، وعملية تغير الترتيب وارد مع نتيجة كل مباراة». تقرير «الحياة» أيضاً حظي بتعليق آخر من رئيس نادي النهضة السابق مبارك الدوسري، الذي خالف فيه رأي حمد الدبيخي، عندما طالب بزيادة عدد فرق الدوري، قائلاً: «الدوري هذا الموسم متغير تماماً، بدليل الصراع على الصدارة كما هو الحال في البحث عن البقاء، والمنافسة القوية للبقاء بين سبعة فرق تُعد أقوى، وهذا مؤشر على أن الدوري ليس سهلاً، فالفرق السبع التي تتصارع لأجل البقاء حققت نقاط جيدة، وبعضها سلب نقاط مهمة من فرق المقدمة، ولو كنت صاحب القرار لأوقفت الهبوط في هذا الموسم، فما يحدث بين فرق المؤخرة أجبر وسائل الإعلام الرياضية على متابعته كما يتابع صراع القمة»، مضيفاً «الدوري السعودي يزداد قوة في كل موسم عن سابقه، وعطفاً على هذه الأمور من الصعوبة أن نعطي توقع معين بأسماء الفرق التي ستهبط ، فلدينا ست مباريات متبقية ونتائجها كفيلة بإحداث غربلة في سُلم الترتيب». وزاد الدوسري «التقارب النقطي بين الفرق السبع أوجد حظوظ لدى الجميع في البقاء، خصوصاً وأن نتائج مباريات الفرق المتصارعة ستكون ذات تأثير على الجميع، وهذا يعيد لنا لعبة الكراسي الموسيقية التي ستحضر مع كل جولة مقبلة».