فيما حدد مجلس النواب يوم الاحد المقبل موعداً أخيراً لاختيار رئيس جديد له، أكدت «جبهة التوافق» اتفاقها مع غالبية الكتل البرلمانية على اختيار اياد السامرائي لرئاسة البرلمان واسقاط الدعوى المقدمة الى المحكمة الاتحادية. وقال القيادي في «جبهة التوافق» النائب عدنان الدليمي في اتصال مع «الحياة» إن «الجبهة فاتحت غالبية الاطراف النيابية واتفق على أن تكون جلسة يوم الاحد المقبل مخصصة لحسم مسألة انتخاب السامرائي رئيساً للبرلمان». وأوضح أن «الحزب الاسلامي متمسك بمرشحه اياد السامرائي لتولي رئاسة البرلمان، وأبدت غالبية مكونات الكتل البرلمانية تأييدها للمرشح من دون اعتراضات أو تحفظات». وأضاف أنه «اذا حصل السامرائي على العدد اللازم من الاصوات لفوزه بالمنصب، فإن الدعوى المقدمة للمحكمة الاتحادية للبت بقضية السامرائي ستسقط تلقائياً». وفي ما يخص اعتراضات بعض الاطراف على مرشح «التوافق»، قال إن «أحداً لا يعارض فكرة ترشيح أو التصويت لمصلحة السامرائي. واذا اكتمل النصاب القانوني في يوم الاحد فلا وزن لأي اعتراضات أو محاولات قد يجريها البعض لافشال عملية التصويت على السامرائي». وزاد أن «حزب الدعوة كان أبدى اعتراضاته على اياد السامرائي، ولكن باتفاق الكتل التي تصر على حسم الموضوع، فإن من الممكن تجاوز الاعتراضات بالاعتماد على نتائج التصويت». من جهته، أكد مصدر في «الائتلاف الموحد» رفض كشف هويته أن «الحزب الاسلامي عقد صفقة مع الكتل البرلمانية لكسب تأييدها لانتخاب السامرائي. وأوضح المصدر ل «الحياة» أن «طبيعة تلك الصفقة تقضي بتمرير مشاريع القوانين التي تتفق ومصالح بعض الاطراف في البرلمان»، لافتاً الى أن «هناك توجهاً عاماً لدى النواب لاختيار السامرائي». من جهته، قال النائب الكردي محسن السعدون: «لم يعد ممكناً الانتظار حتى صدور قرار المحكمة نهاية الشهر». وكان النائب عن «الائتلاف» قاسم داود قدم أمس تقرير اللجنة المشكلة من الكتل النيابية لوضع آلية انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب. وقال إن الانتخاب سيتم يوم الأحد المقبل. وفي شأن آلية الاقتراع، أكد الانتخاب في ثلاث جولات، الأولى بين جميع المرشحين. وإذا فاز أحدهم ب138 صوتاً، سينال المنصب، وإن لم يحصل على النسبة المذكورة، تُجرى الجولة الثانية بين المرشحين اللذين حصلا على أكثر الأصوات. وفي حال عدم حصول أحدهما على 138 صوتاً، تجرى الجولة الثالثة للاقتراع على المرشح الذي حصل على أكثر الأصوات ليتبيّن حصوله على 138 صوتاً أم لا. وصوت المجلس على اقتراح اللجنة القاضي بإجراء انتخاب رئيس جديد للمجلس في جلسة يوم الأحد المقبل. وكان «الحزب الإسلامي» أعلن تمسكه بالنائب اياد السامرائي مرشحاً ل «جبهة التوافق» لتولي رئاسة البرلمان، على رغم اعتراض بعض النواب.