أعلن سيبو ريميس، وهو مستثمر فنلندي يقيم في روسيا منذ 15 سنة، ان السلطات منعته لخمس سنوات من دخول البلاد بسبب شبهات بالتجسس. وقال لصحيفتَي «فيدوموستي» الروسية و «هيلسينغين سانومات» الفنلندية انه تلقى لدى مغادرته روسيا لقضاء عطلة في فنلندا منتصف آذار (مارس) الماضي، «إنذاراً» من أجهزة الاستخبارات الروسية. وأضاف: «عند عودتي في 22 آذار، أُبلغت رسمياً بأنني اصبحت شخصاً غير مرغوب فيه». وأوردت «فيدوموستي» التي اطلعت على الانذار، ان ريميس مُتهم بجمع معلومات عن رؤساء الشركات العامة في قطاع الكهرباء ومشاريعها التنموية، بما في ذلك تفاصيل تُعتبر من اسرار الدولة، لحساب اجهزة استخبارات خارجية. ولم يُتهم رسمياً ب «التجسس»، لكن كُتب ان «افعاله أوجدت شروطاً لارتكاب جنح تندرج تحت هذه الصفة». ريميس (59 سنة) الذي تُقدّر قيمة صندوقه «اي او اس روسيا» ب1.8 بليون دولار، قال للصحيفة الفنلندية ان الاتهامات «سخيفة». واعتبر ان القرار قد يكون مرتبطاً بخلافٍ مع ادارة شركة تشغيل الكهرباء «روسيتي»، وهو عضو في مجلس ادارتها، في شأن عملية خصخصة جزئية. وذكّرت «فيدوموستي» بالرئيس السابق للصندوق البريطاني «هيرميتيج كابيتال مانيجمنت» وليام براودر الذي طُرد من روسيا عام 2006 لاتهامه بالمسّ بالأمن القومي. ورأى المحامي المدافع عن الصندوق سيرغي مانيتسكي انها مسألة تلاعب مالي، لكنه تُوفي في السجن عام 2009، مسبباً ازمة ديبلوماسية بين موسكو وواشنطن. على صعيد آخر، اعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب مقتل المتشدد الإسلامي شاخبان غازانوف على يد قوات خاصة في جمهورية داغستان في القوقاز. وأوضح أندريه تشاتسكي، الناطق باسم اللجنة: «اختبأ غازانوف المولود في 1990 والذي سبقت إدانته، في شقة وخرج من السجن في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، في مبنى مؤلف من خمسة طوابق، ثم ترأس عصابة كيزليار الإجرامية، وأعلن ولاءه لتنظيم داعش». وعلى مدار 15 سنة تلت صعود فلاديمير بوتين إلى السلطة وسحق تمرد انفصالي شيشاني، تحارب روسيا تمرداً في أراضيها بمناطق القوقاز الجبلية التي يغلب عليها المسلمون، وهي الشيشيان وأنغوشيا وداغستان.