ودعت أسرة الطفل عمار أمس، ابنها ذا الثمانية أعوام، الذي سقط في إحدى حفر الصرف الصحي الأحد الماضي، إذ تم غسله والصلاة عليه في مسجد الثنيان في حي الصفاء بجدة، عصر أمس (الثلثاء). وقال والد الطفل عمار ل«الحياة» بأنه سيناقش مقاضاة المتسبب في وفاة ابنه من طريق إهمال فتحة المجاري وعدم تغطيتها، والاكتفاء بوضع قطعة من الكرتون عليها، بعد الانتهاء من مراسم الدفن والعزاء والذي بدأ أمس، معتبراً الوقت غير مناسب حالياً للحديث عن مثل هذه الأمور. وكانت محافظة جدة فجعت الأحد الماضي بسقوط الطفل عمار (8 أعوام)، في إحدى الحفر التابعة للصرف الصحي في طريق عودته إلى منزله بعد انتهائه من حلقة تحفيظ القرآن. وأوضح والد الطفل محمد علي (يمني الجنسية) ل «الحياة»، أن ابنه «عمار» سقط في إحدى الحفر التابعة للصرف الصحي عند الخامسة والنصف مساء (الأحد) الماضي وهو في طريق العودة إلى المنزل بعد انتهائه من تحفيظ القرآن، مضيفاً: «كان ابني يسير في الطريق برفقة أخيه التوأم وابن الجيران، حين صادفتهم في الطريق حفرة للصرف الصحي مغطاة بقطعة من الكرتون، ولم ينتبه لها فسقط فيها». وقال: «إنه بعد سقوط ابني عمار، سارع شقيقه التوأم بالذهاب إلى المنزل ليخبر والدته وعمه، في حين ذهب ابن الجيران ليخبر والده، إذ قاموا بالاتصال على عمليات الدفاع المدني، ومن ثم ذهبوا إلى الموقع». وبيّن والد الطفل المتوفى أنه كان في عمله أثناء وقوع الحادثة، إذ تم الاتصال به وإخباره أن ابنه عمار قد تعثر وأصيب إصابة بسيطة، مفيداً بقوله: «حين وصلت إلى الموقع ذهلت من التجمهر الموجود، وتم إخباري بأن ابني سقط في حفرة الصرف الصحي، فحاولت النزول لإنقاذه قبل مجيء فرق الدفاع المدني، إلا أن الناس ممن حولي منعوني من ذلك». وأضاف: «تم إخراج عمار بعد نحو ساعة ونصف الساعة من سقوطه في فتحة الصرف الصحي من الدفاع المدني والغواصين، وبحضور الشرطة، وكان عمار قد فارق الحياة»، مشيراً إلى أنه تم استدعاؤه أول من أمس (الإثنين) من هيئة التحقيق والادعاء العام لأخذ أقواله حول الحادثة.