عاد مسلسل السقوط في حفر الصرف من جديد على سطح الأحداث بجدة، عندما ابتلعت حفرة مكشوفة بحي المروة بالقرب من الفحص الدوري، البارحة، طالب تحفيظ قرآن أثناء عودته لمنزله عصرا، وتم انتشاله من قبل فرق الدفاع المدني. وأوضح المتحدث الرسمي في الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العميد سعيد سرحان، أن طفلا في الثامنة من العمر لقي مصرعه أمس بعد سقوطه في خزان صرف صحي تابع لبناية سكنية من ثلاثة أدوار، مبينا أن بلاغا ورد لمركز القيادة والسيطرة عند الساعة السادسة مساء مفاده سقوط طفل في خزان صرف صحي بحي المروة الواقع شمال محافظة جدة، وتم بناء على البلاغ تحريك فرق الإنقاذ والإنقاذ المائي من وسط وشمال المحافظة مع تمرير البلاغ للهلال الأحمر والجهات المعنية، وعملت الفرق على النزول إلى داخل خزان الصرف بعمق ثلاثة أمتار ليتم انتشال الطفل بعد أن فارق الحياة.. وأضاف «باشرت فرق التحقيق أعمال التحقيق الأولية من قبل الدفاع المدني كما تم استدعاء الأدلة الجنائية لموقع الحادث وبدورها باشرت استكمال أعمال التحقيق وسلمت الحادثة من قبل الدفاع المدني لجهة الاختصاص»، وقد شهدت «عكاظ» إغلاق حفرة الصرف بعد انتشال جثة الطفل. وبصوت تكسوه لوعة الفراق قال محمد علي والد الطفل عمار: عندما كنت في عملي بأحد المسالخ، تلقيت اتصالا من شقيقي يفيد بسقوط نجلي عمار (8 أعوام) الذي يدرس بالصف الثالث الابتدائي، في حفرة صرف صحي، اثناء عودته هو وشقيقه التوأم عمرو كعادتهما من حلقات تحفيظ القرآن إلى المنزل، وعلى الفور توجهت إلى مكان الحادثة، واتضح أن صغيري فارق الحياة قبل وصول فرق الدفاع المدني. وأوضح الأب المكلوم أنه حاول النزول إلى حفرة الصرف التي كانت مغطاة ب«كرتون» لإنقاذ طفله ولكن دون جدوى، بسبب عدم وجود سلم أو حبل لانتشاله، رغم أن عمق المياه داخلها كان في حدود 1.5 متر تقريبا. وتساءل والالم يعتصر قلبه حزنا على فراق فلذة كبده: متى سيتم استحداث بعض الإجراءات الوقائية من الجهات المعنية حفاظاً على أرواح الابرياء الذين يذهبون ضحايا الإهمال للحد من توالي هذه الحوادث وتكرار الخطأ. وطالب بمحاسبة المقصرين في وفاة طفله، مشيرا إلى أنه سيتسلم تقرير الطب الشرعي في الصباح، لتشييع جثمان الفقيد عقب الصلاة عليه ظهر اليوم.