تختتم مساء اليوم الجولة العاشرة من دوري زين السعودي للمحترفين، من خلال مواجهتين ثقيلتين للغاية، إذ يلتقي الأهلي والاتحاد في قمة المنطقة الغربية، كما يتواجه الاتفاق والقادسية في «دربي» المنطقة الشرقية.الاتحاد – الأهلي مواجهة تنافسية لا تعترف بأية اعتبارات أو قياسات تسبق صافرة البداية، على رغم تباعد الطموحات والأهداف، فالاتحاد يسعى جاهداً إلى النهوض من الكبوة، التي تعرض لها في الجولتين الأخيرتين، والعودة إلى صراع الصدارة مجدداً، كون الخسارة في هذا التوقيت ستدفع به خطوة كبيرة للوراء، وقد تفقده فرصة المنافسة مبكراً، فيما تنحصر طموحات الأهلي في إثبات الذات ومصالحة الجماهير، بعد سلسلة الإخفاقات المتتالية، ومنطقياً يعتبر الفريق الأهلاوي بعيداً عن دائرة المنافسة على المركز الأول. وعلى الشق الفني، يعاني الاتحاد كثيراً من غياب أهم عناصره الأساسية على الإطلاق، إذ يفتقد خدمات النجم الكبير والقلب النابض لكل الخطوط محمد نور بسبب الإيقاف، وغيابه خسارة فادحة يصعب على المدرب الأرجنتيني كالديرون تعويضها، كما أن غياب سعود كريري ورضا تكر للسبب ذاته يؤزم الأوضاع الاتحادية كثيراً، وعلى رغم الظروف الصعبة المحيطة بالفريق الاتحادي، إلا أن التاريخ يؤكد أن «العميد» قادر على تجاوز كل الصعاب، والتغلب على ظروفه سريعاً، ويظل المحترفون الأجانب القوة الأكبر في يد الأرجنتيني كالديرون، خصوصاً المغربي هشام بوشروان، بقدمه الفولاذية التي تعرف طريق المرمى من مختلف المسافات، والتونسي أمين الشرميطي، الذي تنتظر منه الجماهير الاتحادية المزيد في المواجهات الحاسمة، كما أن العماني أحمد حديد هو الآخر له وزن ثقيل على محور الارتكاز، فيما يحتفظ كالديرون بالبرازيلي لوسيانو إلى جانبه على دكة الاحتياط كورقة رابحة في الحصة الثانية. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الأهلي بطموحات تسديد بعض الديون، بعد أن فرض الاتحاد سطوته على معظم مواجهات الفريقين في الآونة الأخيرة، وتعاني الخطوط الخضر من تأرجح الأداء وغياب الهوية الفنية، والفرصة مواتية لنجوم «القلعة» لمصالحة جماهيرهم، بالفوز على الغريم التقليدي، الذي سيكون بطعم البطولة لجماهير «القلعة»، ومتى ما اكتملت جاهزية مالك معاذ إلى جانب الأرجنتيني توليدو، فسيكون خط المقدمة في أحسن أحواله، فيما سيكون الاعتماد في منطقة المناورة على صاحب العبدالله ومحمد السفري والأرجنتيني سباستيان ومعتز الموسى، ويظل رباعي المؤخرة نقطة ضعف تهدّد أي تفوق ميداني للفريق الأخضر. القادسية – الاتفاق تتشابه أهداف الطرفين بالهروب من مراكز المؤخرة، فكلاهما مهدد بالهبوط، إذ يقف الاتفاق في ذيل الترتيب بخمس نقاط، والقادسية في المركز العاشر بست نقاط، إلا أن المواجهة كبيرة جداً على المستوى الجماهيري، ويصنفها عشاق الفريقين بالبطولة الخاصة، كون الفوز له طعم وشكل ثان، وتكاد تكون الأوضاع الاتفاقية أفضل، على رغم تأخر مركزه، بعد أن حقق فوزاً هائلاً على الاتحاد، ما أوصل معنويات اللاعبين إلى أعلى الدرجات، كما أن المدرب الروماني مارين إيوان تمكّن من إعادة هيكلة الخطوط، وأظهر صورة مختلفة للفريق، إلى جانب الانضباطية في الخطوط كافة، ولن يتنازل الروماني عن طموحاته بمواصلة الفريق للانتصارات، ومتى ما لعب الفريق بالروح ذاتها التي ظهر بها أمام الاتحاد، فلن يجد صعوبة في وضع يده على كامل النقاط، ودائماً وأبداً ما تكون الكلمة الأعلى للثلاثي عبدالرحمن القحطاني وحمد الحمد ويحيى الشهري، كما أن وليد الرجاء وحسين النجعي باتت لهما أدوار بارزة في المخططات الاتفاقية. فيما يبذل القادسية قصارى الجهد للتفوق في مواجهة الدربي، والاندفاع للمناطق الدافئة، والفريق الأحمر يعاني من فراغ فني، بعد أن قرر المدرب التونسي عمار السويح عدم العودة مجدداً، إلا أن المباريات التنافسية لا تخضع لحسابات فنية، ويظل الاعداد النفسي الأهم، وهو ما تسعى إليه إدارة النادي.