انعكست أزمة دبي المالية، التي تسبب بها طلب شركة «دبي العالمية» إعادة جدولة ديونها وإرجاء تسديد مستحقاتٍ عليها للشهر الجاري، إداءً سيئاً على أسواق المنطقة، لا سيما في دول الخليج العربي حيث أعلنت مصارف مدى تعرضها المالي للشركة. ونأت سوق المال السعودية عن أخطار هذه الانعكاسات نظراً إلى إقفالها لمناسبة عطلة الأضحى التي تنتهي اليوم. انخفضت معظم أسواق المنطقة هذا الأسبوع إذ تراجعت مؤشرات تسع أسواق، بقيادة مؤشر الإمارات الذي يجمع بين بورصتي أبو ظبي ودبي، وفقاً للتقرير الأسبوعي ل «بنك الكويت الوطني». وبلغت خسائر مؤشر الإمارات 17.1 في المئة، مقارنة بالأسبوع السابق، تلاه المؤشر الكويتي (3.4 في المئة) فالقطري (2.2 في المئة) فالمغربي (1.9 في المئة) فالفلسطيني (1.8 في المئة) فالأردني (واحد في المئة) فاللبناني (0.9 في المئة) فالمصري (0.7 في المئة) فالتونسي (0.4 في المئة). وفيما بقيت بورصتا السعودية وعُمان مغلقتين في ظل عطلة عيد الأضحى المبارك، تقدمت بورصة البحرين في شكل محدود إذ بلغت مكاسبها 0.1 في المئة. وشهدت سوقا الإمارات تراجعات حادة على وقع أزمة ديون دبي وإعلان حكومة دبي إعادة هيكلة ديون «شركة دبي العالمية» وشركة «نخيل» التابعة لها وطلب تأجيل تسديد ديونهما إلى أيار (مايو) المقبل. وتراجع مؤشرا سوقي دبي وأبو ظبي 12.6 و11.6 في المئة. وتراجع مؤشر السوق الكويتية معظم أيام تداوله ليقفل على 6698.2 نقطة. وأعلن «بنك الخليج» في ضوء تعثر «دبي العالمية» أنه مشارك في تسهيلات غير ممولة مشتركة ل «دبي العالمية» تنتهي في حزيران (يونيو) 2010 قيمتها 28 مليون دينار كويتي (97.9 مليون دولار)، لافتاً إلى أنه بخلاف ذلك لا يملك أي تسهيلات نقدية أو مصرفية أو استثمارات، سواء مع «دبي العالمية» أو «نخيل». ونفت 33 شركة كويتية في خطابات نُشرت على موقع السوق تعرضها لديون «دبي العالمية» أو «نخيل»، مؤكدة أن لا تأثير للأزمة عليها. ومن أبرز هذه الشركات «بنك الكويت الوطني» و «بيت التمويل الكويتي» و «البنك التجاري الكويتي» و «المركز المالي الكويتي». وفي مصر، أقفل مؤشر السوق على 582 نقطة. وأعلنت «شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة»، أكبر شركات البناء المدرجة في البورصة المصرية، أنها فازت بعقد مشترك مع «شركة أبناء حسن علام» المصرية قيمته 393 مليون دولار لإنشاء شبكة أنابيب وأعمال أخرى للبنية التحتية لمحطة لتنقية المياه قرب القاهرة. وتبلغ حصة «أوراسكوم» نحو 196 مليون دولار من هذا المشروع المشترك. وفي الأردن، أقفل مؤشر السوق على 2557 نقطة. وهوى سهم «البنك العربي» القيادي بواقع 6.38 في المئة الأربعاء الماضي، متأثراً بضغوط بيع هائلة بعد ان أفصح عن تعرضه لديون «دبي العالمية» بمئة مليون دولار. ومع نهاية تشرين الثاني (نوفمبر)، كانت السوق السعودية صاحبة الإداء الأفضل خليجياً وعربياً خلاله إذ ارتفع مؤشرها 1.4 في المئة، تلتها سوق قطر (0.8 في المئة). وأغلق مؤشر السوق العُمانية من دون تعديل يُذكر عن الشهر السابق. وكانت سوقا الإمارات صاحبتا الإداء الأسوأ، إذ تراجع مؤشرا سوقي أبو ظبي ودبي 11.8 و11.7 في المئة على التوالي. وتراجعت سوق البحرين 5.7 في المئة، تلتها سوق الكويت (5.6 في المئة). وشهدت معظم أسواق المنطقة غير الخليجية تراجعاً في مؤشراتها، كانت سوق مصر صاحبة الأداء الإسوأ إذ انخفض مؤشرها 14.9 في المئة، تلتها سوق المغرب (5.3 في المئة). وتراجع مؤشر سوق لبنان 2.5 في المئة، تلاه مؤشر سوق الأردن (1.2 في المئة). وكانت سوق تونس صاحبة الإداء الأفضل إذ ارتفع مؤشرها 1.16 في المئة، تلتها سوق فلسطين (0.4 في المئة).