قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، أمس (الإثنين)، إن كوبا المتأخرة لعقود في استخدام الانترنت تعهّدت بإتاحة الشبكة لنصف الأسر الكوبية بحلول العام 2020، وتوسيع استخدام الهواتف المحمولة إلى 60 في المئة. ولدى كوبا واحد من أدنى معدلات انتشار الانترنت والهواتف المحمولة في العالم، لكن تقارب الولاياتالمتحدة مؤخراً مع الجزيرة التي يحكمها نظام شيوعي قد يزيد الضغوط عليها لمواكبة العصر. وقال مسؤول وزارة الخارجية الأميركية الذي تحدث الى الصحافيين، بعد اجتماع مسؤولين من قطاع الاتصالات من البلدين في العاصمة الكوبية هافانا، لإجراء محادثات: «أظن أنهم حريصون بشدة على عمل ذلك». وأضاف قائلاً «إنهم متأخرون، وذلك يحرم شعبهم من الحصول على المعلومات، ومن فرصة للنمو اقتصاداً وشعباً، وهم يدركون ذلك». ووفقاً لمسؤولين أميركيين فإن خمسة في المئة فقط من الكوبيين لديهم قدرة على الدخول إلى شبكة الانترنت من منازلهم، وأن حوالي مليونين فقط من سكانها البالغ عددهم 11 مليوناً لديهم هواتف محمولة. وقال مسؤول وزارة الخارجية إن قدرة كوبا على بلوغ الأهداف التي وافقت عليها بموجب اتفاق مع الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، ستعتمد ليس فقط على الإرادة السياسية، بل ايضاً قدرتها على شراء التحديثات المطلوبة للبنية التحتية. واضاف قائلاً «هناك إمكانية حقيقية إذا كانت هناك إرادة حقيقية لدى الجانب الكوبي»، موضحاً: «أظن أن هذه الخدمات ستصل إلى الجزيرة طالما وفّر الكوبيون مناخاً جاذباً للاستثمارات... وجاذباً لتقديم الخدمات. اعتقد ان هذه الخدمات ستصل الى الجزيرة». وجعلت الولاياتالمتحدة من الاتصالات أولوية في علاقتها الجديدة مع كوبا. ومعدات وتكنولوجيا وخدمات الاتصالات من بين القطاعات الأولى التي ستُعفى من الحظر، بعد أن أعلنت واشنطن وهافانا في 17 كانون الأول (ديسمبر) الماضي أنهما ستستعيدان العلاقات الدبلوماسية. وأصدرت كوبا بعد محادثات الأسبوع الماضي بياناً يقول إن الوفدين تبادلا المعلومات لكنه لم يقدم تفاصيل. وأشار مسؤولون كوبيون إلى الحظر الأميركي بوصفه سبباً لضعف نمو قطاع الاتصالات. وزار وفد استكشافي من شركة «غوغل» كوبا هذا الشهر، واتفقت أيضا شركة «آي.دي.تي» ومقرها الولاياتالمتحدة، مع كوبا على تقديم خدمة الاتصالات الدولية المباشرة. ويصنف الاتحاد الدولي للاتصالات الذي مقره جنيفكوبا في الترتيب 125 من بين 166 دولة، فيما يتعلق بتطور الاتصالات. ويُتاح للمواطنين الكوبيين العاديين في الغالب الدخول الى شبكة للانترنت تسيطر عليها الدولة في اماكن العمل والمدارس، او يمكنهم الدفع مقابل حضور جلسات للانترنت مرتفعة التكلفة، متاحة في منافذ تشغلها الدولة. وقال المسؤول الأميركي إن مسؤولاً كوبياً أكد اثناء المحادثات أنهم ملتزمون بتقديم خدمة إنترنت غير مقيدة.