بيروت - أ ف ب - أعلن وزير البيئة اللبناني محمد رحال، أن «خسائر لبنان السنوية من التلوث البيئي تصل الى 550 مليون دولار، بينها 100 مليون نتيجة تغير المناخ». وأوضح في منتدى بعنوان «قمة كوبنهاغن- نحو أجندة لبنانية متكاملة»، دعت إليه حركة التجدد الديموقراطي، أن هذه الخسائر تطال تحديداً قطاعات السياحة والصحة والزراعة. وأشار إلى أن انبعاثات غازات الدفيئة الصادرة عن لبنان «لا تتعدى 0.07 في المئة من 5 في المئة هي انبعاثات العالم العربي». ولفت إلى أن لبنان «يتلقى انعكاسات الانبعاثات في العالم اكثر مما يصدرها». وأعلن رحال أن لبنان سيلتزم الورقة التي سيقدمها الى قمة كوبنهاغن، بأن «تكون نسبة 12 في المئة من الطاقة التي ينتجها عبر الطاقة البديلة بحلول عام 2012». لكن في المقابل، سيطالب في ورقته الدول الصناعية الكبرى المسؤولة عن الانبعاثات «بمساعدات لمشاريع تساعده على التكيف». وتشمل المشاريع قطاعات الزراعة والغابات وبناء السدود وحفظ المياه وغيرها. ولفت إلى أن تأثيرات التغير المناخي على لبنان «ستزداد خلال السنوات المقبلة»، لافتاً إلى «توقعات بانخفاض معدل هطول الأمطار، نتيجة ارتفاع حرارة الأرض، بنسبة 15 في المئة بحلول عام 2049. وسترتفع الحرارة خمس درجات ويتراجع هطول الأمطار 50 في المئة حتى عام 2099». وسيترأس رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري وفد لبنان الى قمة الأممالمتحدة حول تغير المناخ، ويرافقه للمرة الأولى بالنسبة الى لبنان وفد من المجتمع المدني.