توالت ردود الفعل المؤيدة لقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في اتخاذ العملية العسكرية «عاصفة الحزم» الخميس الماضي، في حماية الشرعية اليمنية الممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، وثمّن مجلس الوزراء الإماراتي، بالدور القيادي للمملكة العربية السعودية انطلاقاً من مسؤوليتها التاريخية ودورها الريادي في المنطقة والوقوف في وجه المطامع والتطلعات إلى الهيمنة، في وقت أكد فيه مسؤولون عرب أن السعودية بموقفها الحازم تجاه العدوان الحوثي في اليمن أحيت آمال العرب في تحرير أراضيهم. وقال المجلس في بيان أمس، إنه يشيد بالدور الفاعل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في النهوض بمسؤوليته التاريخية وقدّر إرادته السياسية في بناء التحالف الدولي الذي أعطى زخماً قوياً في مواجهة الأخطار المحدقة باليمن والمنطقة»، معرباً «عن كامل ثقته في أن عملية «عاصفة الحزم» ستحقق أهدافها لترسيخ الأمن والاستقرار في اليمن وحفظ الشرعية الدستورية ومؤسساتها وصيانة المسار السياسي المعترف به دولياً ومكوناته الأساسية وفي مقدمها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وما يتفق عليه اليمنيون، كما ستعزز أمن دول الخليج العربية من خلال ضمان أمن واستقرار اليمن». وأشار إلى أن «استجابة قادة دول التحالف في هذا الصدد كانت إيماناً وإحساساً قويين بأهمية التضامن العربي والعمل الجماعي مما يمثل مرحلة جديدة ونشطة في العمل العربي المشترك». إلى ذلك، نوه رئيس المحكمة العامة بالمدينة المنورة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالرحمن المحيميد، بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «بإطلاق عاصفة الحزم ضد المعتدين الحوثيين في اليمن» وأكّد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن خادم الحرمين الشريفين انطلق لنصرة الأشقاء في اليمن، وقاد التحالف للقضاء على الفتنة وأنصارها استناداً على قوله تعالى: «وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة» وقوله عز وجل: «والفتنة أشد من القتل»، مضيفاً: «أن عاصفة الحزم دفاع ظاهر لما يريدونه من جعل اليمن محطة يجتمع فيها الإرهاب من آفاق الدنيا، مستنكراً الأفعال المشينة التي ارتكبها المتمردون الحوثيون في اليمن بما في ذلك إسقاط الشرعية، والاستيلاء على مقدرات وأموال البلاد، والسعي إلى إحراق اليمن ومن حوله». ودولياً وصف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين أمس، عملية «عاصفة الحزم» ضد ميليشيا الحوثيين في اليمن بالموقف الصائب، متهماً الحوثيين بخرق الاتفاقات التي بذلتها الأممالمتحدة لإنهاء الصراع على النفوذ من خلال الحوار المباشر بينهم وبين الحكومة الشرعية في اليمن. وقال في مقابلة مع المحطة الأولى للتلفزيون الألماني «إن الرئيس عبدربه هادي رئيس شرعي وطلبه من المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي المساعدة لليمن بالتدخل ضد الحوثيين طلب شرعي»، مؤكدًا دعمه للمملكة بالدفاع عن أراضيها، واصفًا اليمن بالدولة التي يسودها التناحر على القوة، إضافة إلى اتخاذ المتطرفين اليمن قاعدة لهم . وأكد شتاينماير أنه ليس من مصلحة إيران التدخل من أجل اليمن، وقال: «إن وقوف طهران إلى جانب نظام سورية وتدخلها باليمن إلى جانب الحوثيين جعلها مكروهة من أكثر شعوب الدول الإسلامية».