كشف وكيل وزارة التعليم للتخطيط والمعلومات الدكتور عبدالقادر الفنتوخ عن تخصيص واحد في المئة من موازنة التعليم للأبحاث العلمية، وذلك من الناتج الإجمالي للدولة الذي يصل إلى تريليوني ريال، فيما تبلغ نسبة الموازنة المخصصة للتعليم 25 في المئة، من موازنة الدولة المقدرة ب 860 بليون ريال. وقال الفنتوخ خلال المؤتمر الصحافي أمس لانطلاق المؤتمر الطلابي السادس برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، إن السعودية تعتبر الدولة الأعلى عربياً في دعم الأبحاث العلمية، إذ تصل موازنة الدعم واحد في المئة من الناتج الإجمالي للدولة الذي يصل إلى تريليوني ريال، مشيراً إلى أن الشركات الكبرى في العالم هي التي تقدم الدعم للابتكارات والبحث العلمي، «ومن خلال هذه المؤتمرات نتمنى أن يكون العائد على الاستثمار كبيراً جداً». وبيّن أن الموازنة المخصصة للتعليم تعادل 25 في المئة من موازنة الدولة المقدرة ب 860 بليون ريال، «وما يقدم للبحث العلمي يعادل واحد في المئة من الناتج الإجمالي للدولة»، مؤكداً أن تلك النسبة كبيرة مقارنة بما يتم إنفاقه في العالم العربي على الأبحاث العلمية. وعن شكاوى البعض من أن مستوى خريجي الجامعات لا يتوافق مع سوق العمل، اعتبر أن تلك الكلمة مطاطية، إذ إن عدم المواءمة بين البرامج وسوق العمل يحتاج إلى تفسير وتعريف، مؤكداً أن خريجي الجامعات السعودية لا يقلون قدراً ومعرفة ومهارة من خريجي الجامعات في الدول العربية المجاورة. وأضاف: «وزارة التعليم ومنذ فترة طويلة ترحب بأي أفكار وملاحظات، أو تحليلات لسوق العمل من القطاعات الحكومية أو الخاصة، وتوجد تخصصات معينة مطلوبة خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة، وستعيد الوزارة هيكلة برامجها وفقاً لذلك، إضافة إلى أنها تعمل جنباً إلى جنب مع وزارتي التخطيط والعمل لضبط سياسات سوق العمل، ولا نريد أن يعتمد خريجو الجامعات السعودية والتعليم العام على وظيفة حكومية فقط، أو القطاع الخاص التي لا تلبي طموحات الخريجين». وأوضح الفنتوخ أن المؤتمر يمثل حصاد جهود عام كامل، عقدت فيه جميع الجامعات والكليات المشاركة ملتقيات علمية داخلها، وشارك فيها أكثر من 30 ألف طالب وطالبة، مفيداً بأن المؤتمر سيشهد أربع جلسات علمية كل يوم، في كل جلسة خمس أوراق عمل لمدة ثلاثة أيام، إضافة إلى الفعاليات المصاحبة مثل الدورات وورش العمل، كما ستنقل جميع الجلسات عبر الإنترنت. ولفت إلى أن المؤتمر الطلابي الذي يحظى برعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز، يستضيف عدة جهات حكومية ومؤسسات غير ربحية تسعى إلى تنمية الأبحاث وتحويلها إلى منتجات ومشاريع استثمارية، وذلك بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ووادي الظهران، ووادي جدة، ووادي الرياض. وأشار الفنتوخ إلى أن الابتكارات ليست ترفاً فكرياً، إذ أوجدت الوزارة في المعرض «صالة الرواد» والتي تهتم بدعم الطلبة المبتكرين وأبحاثهم، وذلك بعرض تلك الابتكارات والأبحاث على سيدات ورجال الأعمال والجهات الداعمة، وذلك للخروج بآلية علمية وتحويلها إلى فكرة تجارية ومنتج بجدوى اقتصادية. وأكد أن هناك مجموعة من الحوافز سيتم وضع اللمسات الأخيرة عليها قريباً، والتي تصل الجوائز إلى 50 ألف ريال للمراكز الأولى، ونشر الابتكارات والأبحاث في دوريات عالمية علمية، إضافة إلى أن الفائزين الثلاثة الأوائل سيحصلون على رحلات تطويرية إلى دول خارجية متطورة في الأبحاث والابتكارات مثل آسيا وأميركا، لافتاً إلى زيارة مراكز تصنيع الابتكار والجامعات، ولقاء خبراء وطلاب وطالبات في الدول الأخرى المتقدمة في مجال الأبحاث، وحضور الملتقيات العلمية الكبرى. مشاركة واحدة من «ذوي الاحتياجات الخاصة» في المؤتمر قال المشرف العام على إدارة المؤتمرات الطلابية بوزارة التعليم الدكتور أيمن الحربي إن المؤتمر شهد في الأعوام الماضية العديد من الابتكارات التي تم تبنيها من بعض الجهات، إذ تم إبرام أكثر من 20 عقداً مع الطلبة الفائزين في المؤتمر. وأشار إلى أن العديد من المشاركات التي وصلت إلى اللجنة العلمية في المؤتمر تهدف إلى حل المشكلات الحالية في المجتمع، ومنها ابتكارات تهدف إلى تحسين حياة المكفوفين، وغيرها من المشاركات، مبيناً أن مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة اقتصرت على مشاركة واحدة لطالبة كفيفة قدمت مشروعاً في المؤتمر. وأضاف: «هناك العديد من الابتكارات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل حياتهم، إضافة إلى وجود تنسيق مع مركز براءات الاختراع لإعطاء فرصة لكل طالب وطالبة لتسجيل الابتكار خلال ستة أشهر، وسنواصل الدعم المادي والقانوني للطلاب والطالبات».