وصف القيادي في حركة «حماس» محمود الزهار الحديث عن سعي الحركة الى اقامة دولة في قطاع غزة بأنه «غير صحيح»، إلا أنه اعتبر أنه «ليس عيباً تسميتها دولة». وأضاف الزهار في حديث لاذاعة «راية اف ام» أن الحركة «لا ترغب» في اقامة دولة في القطاع وفصله عن الضفة الغربية والقدس، وتعتبر أنه تم تحرير غزة «بالقوة». ووصف «الترويج» لدولة في غزة بأنه «مؤامرة» من اسرائيل والسلطة الفلسطينية «لضرب المقاومة». وتعقيباً على ما يحدث في اليمن، قال الزهار: «لم نؤيد ولم نعارض، نحن نطالب بوحدة اليمن في اطار الشرعية». وبالنسبة الى دعوة الرئيس محمود عباس الى «عاصفة الحزم» في فلسطين ودول عربية أخرى كما في اليمن، قال إن «مشكلتنا مع عباس أنه يعتبر نفسه شرعياً لأن من يمنحه الشرعية هو اسرائيل، أما نحن فأخذنا الشرعية عام 2005 خلال انتخابات البلديات، وأخذناها في انتخابات عام 2006 في المجلس التشريعي». من جهته، انتقد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق تصريحات عباس ومستشاره للشؤون الدينية محمود الهباش المطالبة «بعاصفة حزم» في فلسطين. وتساءل على حسابه على «فايسبوك»: «يطالبون بحرب ضد غزة من العرب، ولماذا؟ لتثبيت الشرعية؟ ولا ندري أي شرعية يريدون، شرعية الاحتلال للضفة؟ أم شرعية الحصار لغزة العزة؟، أم شرعية من انتهت ولايته؟ أم شرعية الفساد والدكتاتورية؟ أم شرعية التعامل مع الأعداء بوقاحة؟ أم شرعية التنسيق الأمني المقدس؟». واعتبر أنها «مجرد أسئلة بريئة برهن الإجابة السريعة، قبل انقضاء القمة، خوفاً من عاصفة عربية تفوق عواصف الصهاينة الثلاث التي قتلت 4700 شهيد، وجرحت 26000 فلسطيني، ودمرت مئات الآلاف من البيوت والمصانع والمزارع، عوضاً عن تدمير البنية التحتية للقطاع في الكهرباء والماء والصرف الصحي والطرق». وكان عباس والهباش حضا الدول العربية عشية القمة العربية في شرم الشيخ المصرية على شن عملية مشابهة ل»عاصفة الحزم» في بلدان أخرى «تعاني من الفتن الداخلية والانشقاقات والانقسامات، مثل سورية والعراق وفلسطين وليبيا والصومال». واعتبر أبو مرزوق أن هذه التصريحات «تقول باختصار: لا بد من عاصفة عربية ضد غزة الجريحة بثلاث عواصف (إسرائيلية) حيث شاركهم البعض، وشجع الصهاينة البعض الآخر! اليوم يريدون أن يجربوا شيئاً آخر».