وجه الرئيس فلاديمير بوتين رسالة إلى القمة العربية فى دورتها ال 26 المنعقدة في شرم الشيخ في مصر، تلاها نائب الامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي. وفيما يلى نص الرسالة: سيدي الرئيس أصحاب الجلالة والفخامة والسمو أصحاب المعالي. أعلن في هذه الجلسة الختامية ما يلي: «على المستوى العربي تلقت القمة العربية عبر الأمانة العامة للجامعة العربية عدداً من ردود الفعل التي تعبر عن الرأي العام العربي المتابع باهتمام أعمال هذه القمة، كما رفع مجلس وزراء الداخلية العرب إلى هذه القمة نتائج أعماله في الدورة ال 32 التي عقدت في الجزائر في 11 من الشهر الجاري، وهي تتعلق كلها بتعاون الأمن العربي القائم بين الدول الاعضاء على المستوى الدولي. كما تفضل سيادة الرئيس. فبالإضافة إلى حضور الامناء العامين للمنظمات الإقليمية والدولية وممثلي عدد من الدول الصديقة، نشير خصوصاً إلى الرسالة الواردة من فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية وهذا نصها حسب الترجمة من الروسية الى العربية». وقال بوتين: «السادة قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية المحترمون تجرى هذه القمة على خلفية التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المعقدة في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تربط بينها وبين روسيا أواصر تقليدية ودائمة من الصداقة والتعاون. إننا نقف إلى جانب مواطني شعوب الدول العربية في طموحاتهم إلى مستقبل رفيه، وكذلك إلى تسوية جميع القضايا التي يواجهونها بالطرق السلمية ومن دون أى تدخل خارجي. وللأسف الشديد يتعرض الوضع الامني في العديد من الدول العربية حالياً إلى الخطر، بسبب أعمال تجمعات متطرفة وإرهابية تسيطر على مدن ومحافظات بأكملها، وتسبب معاناة كثيرة لمئات الآلاف من الأبرياء، كما تدمر التراث الثقافي للبشرية الذي لا يقدر». وأضاف: «تستنكرروسيا بشدة هذه الأعمال الإجرامية التي ليس لها أى مبرر، وتعتبر أنه من المستحيل مكافحة الإرهاب بفعالية من دون تطبيع الوضع الاقليمي. وفي هذا الصدد نولى اهتماماً كبيراً بالتسوية العاجلة للأزمات في كل من سورية وليبيا واليمن على أساس مبادئ القانون الدولي، من طريق حوار شامل والبحث عن مصالحات وطنية عامة، وتكمن أهمية قصوى في معالجة القضية الفلسطينية التي يعد من أهم شروطها تنفيذ الحق الشرعي للشعب الفلسطيني في إقامة دولة متكاملة وقابلة للحياة ومستقلة عاصمتها القدسالشرقية"، مشيراً إلى أن «روسيا ستواصل جهودها من أجل تحقيق هذا الهدف عبر القنوات الثنائية والمتعددة الأطراف، ولا سيما في إطار الرباعية للوسطاء الدوليين، ونعتبر أنه من الضروري توثيق التعاون مع اللجنة الرباعية وجامعة الدول العربية». وأكد بوتين استعداد بلاده «لتعزيز مجموعة علاقات الشراكة مع جامعة الدول العربية وفقاً لروح القرارات التي تم تبنيها في اجتماعين وزاريين لمنتدى التعاون العربي الروسي في موسكو والخرطوم»، متمنياً للقادة العرب «عملاً مثمراً وكل الخير».