من مات فالون لندن 4 ديسمبر كانون الأول (رويترز) - قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني يوم الخميس ان بلاده لا تعتقد أن أسامة بن لادن مختبيء داخل حدودها مدافعا عن جهود بلاده للقضاء على تنظيم القاعدة. وطالب جيلاني بمزيد من التوضيحات بشأن خطط الولاياتالمتحدة لزيادة أعداد القوات في افغانستان. ويعتقد محللو الاستخبارات ان ابن لادن يأوي على الأرجح في مناطق قبلية باكستانية بالقرب من حدودها مع افغانستان وهي منطقة تنشط فيها الحكومة الباكستانية تحت ضغط من الغرب للقضاء على نفوذ القاعدة وحركة طالبان. وكان جيلاني يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الذي دعا باكستان الأسبوع الماضي لبذل المزيد لملاحقة مقاتلي تنظيم القاعدة والعثور على ابن لادن. وقال "أشك في صحة المعلومات التي توردونها لأنني لا أعتقد أن اسامة بن لادن في باكستان." وفي وقت لاحق قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي انه ليس معروفا أين يوجد ابن لادن او هل هو حي أم لا. وقالت لراديو بي.بي.سي "لا أحد يعرف أين هو. واذا كان لديكم معلومات فنود أن نعرفها." واضاف قوله "لا أحد رآه وليس لدينا معلومات مؤكدة هل هو في باكستان أم في خارجها وهل هو ميت أم حي." ونفى جيلاني صحة ما تقوله بريطانيا من ان معظم مؤامرات القاعدة على بريطانيا تجد جذورها في باكستان مستشهدا بما تحقق من تقدم في محاربة المتشددين في مناطق مثل جنوب وزيرستان. وقال جيلاني "لا اتفق مع هذه المعلومات. لقد حققنا نجاحا كبيرا. حققنا نجاحا بالغا." واستدرك بقوله ان القوة وحدها ليست كافية للتغلب على التطرف مجادلا بأن اقناع المجتمعات المحلية في المناطق القبلية بنبذ التشدد له صلة أكبر بالاستثمار في مجالات التعليم والاقتصاد. وقال "العمل العسكري ليس هو الحل. العمل العسكري لا يتعدى دوره عشرة في المئة." وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما هذا الأسبوع إنه سيأمر بإرسال 30 الف جندي إضافي الى افغانستان المجاورة لباكستان لمواجهة حركة طالبان التي نشطت من جديد وانه يتطلع الى البدء بسحب القوات من منتصف عام 2011. وأضاف اوباما أن ورما سرطانيا يضرب بجذوره في المنطقة الحدودية بين باكستانوافغانستان ووعد بأن تقدم الولاياتالمتحدة المساعدة في القضاء عليه. وقال جيلاني إن اوباما بحث خطط افغانستان مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لكن باكستان ما زالت تسعى لمعرفة المزيد من التفاصيل. وأضاف "فيما يتعلق بالسياسة الجديدة فإننا نفحصها بحذر. لقد أصدرنا بيانا بالفعل من خلال وزارة الخارجية ونبحث كيف سنتمكن من تنفيذها ونحتاج الى مزيد من التوضيحات بهذا الشأن ايضا." م ل (سيس)