أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أنها قدمت 635 مليون ريال لدعم 809 مقترحات بحثية من خلال برنامج المنح السنوي. وقالت المدينة في بيان على موقعها الإلكتروني إنه تم دعم 37 مقترحاً بحثياً جديداً ضمن برنامج المنح السنوي ال 29 في مرحلته الثانية، والذي يُعنى بتشجيع البحث العلمي التطبيقي لخدمة قضايا التنمية الوطنية، من خلال اختيار بعض المواضيع التي تعالج بعض حاجات ومشكلات القطاعين الحكومي والخاص في المملكة. وقدم الباحثون والباحثات مقترحاتهم البحثية إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من مختلف الجهات الحكومية، ووافقت المدينة على دعم المقترحات البحثية بعدما تم درسها ومطابقتها للوائح والشروط والأنظمة التي وضعتها الإدارة العامة لمنح البحوث في المدينة. وأضاف البيان أن البحوث تشمل 15 بحثاًً في مجال العلوم الأساس، و14 مشروعاً بحثياً في المجال الطبي، وأربعة أبحاث في مجال الزراعة. من ناحية أخرى، جرى عرض تجربة المملكة العربية السعودية في بناء اقتصادات المعرفة أمام مؤتمر دولي يعقد حالياً فى العاصمة التونسية، بإشراف المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. وأوضح العرض الذى قدمته رئيسة قطاع علوم الحياة في الهيئة العليا للاستثمار الدكتورة منار المنيف أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول بناء اقتصادات المعرفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قدرة ونجاح دول المنطقة فى الاعتماد على الاستراتيجيات القطاعية فى بناء اقتصادات المعرفة. وأمام جلسة عمل عقدت برئاسة مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة ميرفت التلاوي قدمت الدكتورة المنيف تفاصيل عن الكيفية التى استطاعت بها المملكة إنشاء مواقع «مدن» خاصة باقتصاد المعرفة فى إطار برنامج عملها الشامل المتعلق باقتصاد المعرفة، وتفاعل هذه البرامج مع الاستراتيجية الوطنية وأسباب التركيز على مواقع معينة. واستعرضت جهود المملكة في بناء مجتمع واقتصاد المعرفة وما تتيحه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من فرص لبناء الموارد البشرية والخبرات والاستثمار في هذا المجال الحيوي، وبالتالي توسيع قاعدة مجتمع المعلومات واقتصاد المعرفة داخل المملكة. وأفادت بأن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تعد من أبرز الصروح العلمية الحديثة التي تسهم بما توفره للبحث العلمي من دعم سخي في بناء مجتمع واقتصاد المعرفة في السعودية، مشيرة إلى ما تخصصه الجامعة من مبالغ كبيرة لتطوير البحوث في المجالات العلمية المختلفة والطاقة والغذاء. ونوهت بدور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بخاصة على صعيد وضع الاستراتيجية الوطنية للعلوم والتقنية وتمويل البحوث في جميع المجالات العلمية والتقنية الرئيسية.