كشف رئيس اللجنة التنفيذية لمعرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز «الفهد.. روح القيادة» الأمير تركي بن محمد بن فهد عن أن المعرض الذي سيفتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الثلثاء المقبل، سيكون زاخراً بالتفاصيل عن سيرة الملك فهد الذي حكم المملكة في فترة شهدت تقلبات اقتصادية عالمية عصفت بدول كثيرة، وأربكت خططها نحو البناء والتنمية، وانقلابات سياسية أدخلت دولاً أخرى في نفق الحرب، وكبدتها خسائر مالية وبشرية. وقال الأمير تركي بن محمد في المؤتمر الصحافي الذي عقده للإعلان رسمياً عن فعاليات معرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز في الرياض أمس: «اتفق أبناء الملك فهد وأحفاده أنه من المفيد جداً، توثيق هذه المرحلة من خلال الرجل الذي كان يقودها، وذلك بجمعها في معرض واحد، يحوي معلومات عن الملك فهد بشكل مبسط، ويختصر السيرة المجيدة والطويلة لقائد عظيم في أيقونات تتوزع على كل حياته قائداً ووالداً ومسؤولاً ومربياً ومثقفاً وملكاً، ورجل حرب وسلام». وتحدث عن أن الحفلة ستشهد تدشين موسوعة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، والتي أعدتها دارة الملك عبدالعزيز، في 10 مجلدات، وسيوقع الملك سلمان النسخة الأولى منها، وإطلاق 4 كتب وإصدارات جديدة»، مشيراً إلى وجود نية لدى اللجنة المنظمة في عقد معرض متنقل في مدن المملكة بحسب الحاجة والطلب. وأوضح رئيس اللجنة التنفيذية أن المعرض الذي ينظمه أبناء الملك فهد وأحفاده، بالتعاون مع «دارة الملك عبدالعزيز»، سيتخلله ندوات يشارك فيها 29 متحدثاً وباحثاً تاريخياً ومتخصصاً، ويقدم خلالها 40 بحثاً ودراسة وورقة عمل، على مدى 7 جلسات نقاش في اليومين الثاني والثالث من الفعاليات، مؤكداً أن الجلسة الأخيرة ستكون للحديث عن ذكريات الملك فهد، وسيترأس الجلسة عضو اللجنة العليا، الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، وعدد من الذين عاصروا الملك الراحل. ولفت إلى وجود أنشطة وفعاليات للعوائل والشباب والأطفال، و55 ورشة تدريب عن السمات القيادية للشباب والتنشئة القيادية للطفل بإشراف 25 مدرباً وفي حضور 2500 متدرب، إضافة إلى احتواء المعرض على مختبر الطفل. وأضاف: «الإقبال على الدورات التدريبية المصاحبة للمعرض كان كبيراً، ومقاعد الورش التدريبية امتلأت بالمسجلين، وهو أمر يدعو للفخر باهتمام شبابنا بمثل هذه البرامج، ولذا سنعمل على إتاحة هذه الدورات في عدد من المدن». وأكد حرص اللجنة المنظمة على وجود مختبر للطفل حرصاً على مشاركة العائلة، وستكون هناك زيارات صباحية للمدارس ومسائية للزوار، مبيناً أن المرأة كان لها دور كبير في عهد الفهد، وهو من اجتهد كثيراً في تعليم المرأة، وتفعيل دورها الاجتماعي. وأفاد بأن الشعب السعودي محب للعمل، وهناك شباب متطوع يعرض خدماته للمشاركة في مثل هذه الفعاليات، ولهم دور تنظيمي كبير في معرض (روح القيادة)، كاشفاً عن أن المعرض التفاعلي الذي يستعرض سيرة الفهد من ولادته حتى وفاته، سيحوي مقتنياته الشخصية، والأوسمة والأوشحة التي تقلدها، ووثائق رسمية ومخطوطات عدة، وأفلام وثائقية، و1000 صورة، بعضها تنشر للمرة الأولى. وأشار إلى أن المعرض أنتج فيلماً وثائقياً مدته ساعتان عن حياة الملك فهد، سيعرض ملخصاً منه في المعرض نفسه، وسيكون كاملاً متاحاً للعرض على بعض القنوات الإخبارية والثقافية، خليجية وعربية. وهنأ الأمير الشاب، خلال المؤتمر الفائزين والفائزات بمسابقة «الفهد روح القيادة»، التي نظمتها جمعية الثقافة والفنون، ورُصدت لها جوائز بقيمة 400 ألف ريال مقدمة من اللجنة العليا المنظمة لمعرض وندوات تاريخ الملك فهد، في فرعين، هما: التصوير التشكيلي والتصوير الضوئي، إذ فاز 15 متسابقاً في مجال التصوير التشكيلي بينهم ثلاث نساء، و8 في مجال التصوير الضوئي، تم ترشيحهم من بين 300 لوحة تشكيلية، و100 صورة فوتوغرافية، كان نصيب التصوير التشكيلي منها 255 ألف ريال، فيما بلغت قيمة جوائز مسابقة التصوير الضوئي (الفوتوغرافي) 145 ألف ريال. وذكر أنه تم تدشين قناة «يوتيوب» خاصة بالمعرض، تحوي مقاطع فيديو قصيرة، وأفلاماً وثائقية عن الملك الراحل، ومشاهد أرشيفية توثق حياة الفهد القائد، ومواقفه السياسية، وخطبه في المناسبات الدولية والعربية، وأحاديثه عن الأزمات التي مرت بمنطقة الشرق الأوسط، لتشكّل أرشيفاً تلفزيونياً كاملاً، يمكن للمهتمين والباحثين والدارسين وصناع الأفلام الوثائقية الاستفادة منه في الأبحاث والأعمال التي يقومون على إنجازها، موضحاً أن المعرض أطلق تطبيقاً خاصاً بالفعاليات، يتضمن سيرة الفهد، وصور أرشيفية من حياته طوال فترة انضمامه إلى العمل الحكومي حتى أصبح ملكاً للمملكة العربية السعودية، إضافة إلى معلومات كاملة عن المعرض، وبرامج التدريب والدورات، والندوات (العناوين وأوراق العمل والمشاركين فيها، ومواعيد انعقادها)، وتغطية لمحتوى المعرض وورش العمل.