اعتبر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رئيس الدورة السابقة للقمة العربية، أن الوضع في اليمن «تهديد لأمن المنطقة واستقرارها». ورأى خلال كلمته في قمة شرم الشيخ أمس، أن المنطقة «دخلت منذ أكثر من 4 سنوات مرحلة جديدة من الفوضى وعدم الاستقرار التي أطلق عليها بعضهم الربيع العربي، عصفت بأمننا وقوّضت استقرارنا وأدخلتنا في حسابات معقّدة تداول معها بعضهم واهماً رسماً جديداً لجغرافية منطقتنا». وأوضح أن «الإرهاب بأفكاره الهدامة وسلوكه المنحرف وإيديولوجيته المارقة وأفعاله المشينة، يأتي كأبرز التحديات»، لافتاً إلى أن «مناطق التوتر والصراعات، ساهمت في وجود المنظمات الإرهابية التي اتخذت من تلك الدول قواعد لها تخطّط فيها وتنطلق منها لتنفيذ مخططاتها الهدامة»، منتقداً «تقاعس المجتمع الدولي عن التصدي لبؤر التوتر والصراعات، ما ساهم في خلق أجواء راعية لتلك المخططات وحاضنة لها». وأكد أن جهود مكافحة الإرهاب «يجب أن تكون شاملة وبفكر استراتيجي». وشدّد على أن «الصراع في سورية لن ينتهي إلا بحلّ سياسي يكفل لسورية سيادتها ووحدتها، ويعيد الاستقرار إلى ربوعها ويلبي مطالب شعبها المشروعة»، لافتاً إلى استضافة بلاده المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية نهاية الشهر الجاري. ودعا إلى «المشاركة الفاعلة والسخية في هذا المؤتمر». وأعرب عن القلق من «التطورات السريعة التي تجري في اليمن» لما تمثله من «تهديد لأمننا، نتيجة استمرار الميليشيات الحوثية في الاستيلاء على الشرعية والسيطرة على مفاصل الدولة، وما تلاها من اعتداءات وتهديدات لأراضي السعودية ودول مجلس التعاون في شكل بات يهدد أمن المنطقة واستقرارها». ودعا إلى «ضرورة التنفيذ الفوري للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والالتزام بنتائج الحوار الوطني الشامل»، مؤكداً «أهمية استجابة كل الأطياف للدعوة التي رحب بها خادم الحرمين الشريفين، لعقد مؤتمر خاص تحت مظلة مجلس التعاون لصون اليمن وتجنيبه مخاطر الانزلاق في آتون حرب أهلية، يكون الخاسر الأكبر فيها أبناء الشعب اليمني وأمن واستقرار دولنا ومنطقتنا». ودعا إيران إلى «التجاوب مع الجهود الدولية المبذولة حول برنامجها النووي بما يبدّد شكوك المجتمع الدولي».