أكد فهد العمري شقيق الشهيد الرقيب مظلي أحمد سعيد العمري ل«الحياة» أن مكرمة خادم الحرمين الشريفين بصرف مليون و100 ألف ريال لأسر الشهداء تعد لفتة أبوية حانية تجاه من قدموا أرواحهم للدفاع عن تراب هذا الوطن، مشيراً الى أن المكرمة المالية ستسهم في سداد الديون المترتبة على شقيقه سواء في مقر سكنه السابق تبوك، أو مقر سكن أسرته الحالي في مكة، إضافة الى اقتطاع جزء منها كمبلغ لشراء قطعة أرض خاصة لأسرته وأطفاله الأربعة. وأشار الى أن أسرة الشهيد وأشقاءه يثمّنون هذه الوقفة من ملك الإنسانية معهم في المصاب الذي وقع بهم، خصوصاً أن الشهيد كان عائلهم الوحيد ومن ينفق عليهم ويهتم بشؤونهم بعد وفاة والدهم وأمهم في حادثة سير قبل أعوام عدة، مشدداً على أن المكرمة ستسهم أيضاً في حل عدد من المشكلات الأسرية الخاصة بهم. وصدر الأمر الملكي الكريم بتاريخ 28-11-1430ه بصرف مبلغ مليون ريال و100 ألف ريال لورثة كل شهيد بحسب أوامر خادم الحرمين الشريفين. في السياق ذاته، عبر والدا الشهيدين الملازم أول في القوات البرية لافي ملفي الجحدلي والعريف في القوات البحرية ماجد حايف الشمري اللذين استشهدا أخيراً عن شكرهما لما يقدمه ملك الإنسانية لأسر الشهداء. وقالوا إنهم لم يستغربوا من الملك عبدالله هذه المكارم التي يمنحها لأبناء وطنه. وقال والد الشهيد لافي الجحدلي: «شكراً ملك الإنسانية، غمرتنا بمكارم أولها تقديمك العزاء لنا ومواساتنا في ابننا، وثانيها حرصك على سرعة تقديم المساعدة المالية لأسر الشهداء». وأضاف: «نحن وما نملك فداء للأرض الطاهرة، مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عبدالعزيز أثلجت صدور أبناء الوطن قبل أسر الشهداء حفظه الله لنا وجعله ذخراً للإسلام والمسلمين. من جانبه، قال والد الشهيد ماجد الشمري أن الدفاع عن الوطن أغلى وأعز وأشرف خدمة يقوم بها الفرد تجاه دينه ووطنه، وأن خادم الحرمين رجل شجاعة ومواقف، وبهذه المكرمة يسطر لأسر الشهداء حرص الحكومة على أسر وأبناء الشهداء، «ونحن عاجزون عن الشكر والعرفان للملك العادل، فنحن جميعاً مستعدون لفداء تراب هذه الأرض الطاهرة».