يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أثناء رعايته حفلة افتتاح معرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز «الفهد.. روح القيادة»، التي ينظمها أبناء وأحفاد الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز، بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، الثلثاء المقبل، موسوعة الملك فهد، التي أصدرتها الدارة في 10 مجلدات، يزيد عدد صفحاتها على 5700 صفحة. وتوثق الموسوعة تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز (1920 - 2005)، وما تولاه من مناصب، كان أولها وزير المعارف، ثم وزير الداخلية، ثم نائب رئيس مجلس الوزراء، ثم ولياً للعهد، ثم ملكاً، وتوثق قراراته حين تولى الحكم ومراسيمه الملكية، وما أصدره من تنظيمات لوزارات وهيئات ومؤسسات الدولة، وما وقعت عليه المملكة من أنظمة دولية واتفاقات ومواثيق انضمام إلى هيئات إقليمية ودولية، وإنجازاته في شتى الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية والاجتماعية. وتفرد الموسوعة حيزاً لتوسعة الحرمين الشريفين في عهد الملك فهد، التي تعد أكبر توسعة لهما في التاريخ، وربطت هذه التوسعة بالتاريخ الإسلامي، ونشر القرآن الكريم ودعم الدعوة في الداخل والخارج. كما ضمت المجلدات أيضاً خطب الملك فهد وكلماته في المناسبات المحلية، وفي مجلسي الوزراء والشورى، وفي المحافل الدولية، ما يعكس الخطاب السياسي للمملكة في عهده. وجمعت تصريحات الملك فهد إلى وسائل الإعلام داخل المملكة وخارجها، ومقابلاته مع الصحف والمجلات السعودية والعربية والدولية، إضافة إلى شهادات تاريخية من رؤساء دول وملوك ووزراء على مستوى العالم، عن جوانب مختلفة في شخصيته وفي إدارته شؤون البلاد وسياسته الخارجية. ويبرز في الموسوعة، التي طبعت بأحدث الوسائل والطرق الفنية، الجداول الإحصائية والأرقام في المجالات التنموية، ما يتيح فرصة للمحلل التاريخي للمقارنة والمقاربة، كما تفردت في إيراد نصوص الأنظمة الداخلية، وعلى رأسها نظام الحكم، ونظام المناطق، ونظام مجلس الشورى، وكذلك نصوص الأنظمة واللوائح التنظيمية لبعض المؤسسات، بما فيها المؤسسات الخدمية التي تمس حياة المواطن، ووضعت معجماً بأبرز الأحداث والقرارات، يعد بمنزلة كلمات مفتاحية للموسوعة، ضم اختصاراً للمعلومات في مجالات الموسوعة. وفي المجلد ال10 نُشرت صور مختارة للملك فهد بن عبدالعزيز في مناسبات مختلفة، وفي فترات عمرية مختلفة داخل المملكة وخارجها. ويأتي تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الموسوعة دفعة قوية لها، وتقديماً لها في الأوساط العلمية الداخلية والدولية.