شهدت سوق الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً ثابتاً من حيث مؤشرات الأداء الرئيسة خلال العام 2014 بحسب تقرير إرنست ويونغ EY حول القطاع الفندقي في الشرق الأوسط. وأوضح التقرير أن القطاع قد يواجه تباطؤاً خلال العام 2015 وذلك في ظل عدم الاستقرار الذي تشهده أسعار النفط. وقال رئيس قسم خدمات الاستشارات العقارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في EY يوسف وهبة: «في حال بقيت نسبة الإشغال على حالها أو انخفضت، فإن نسب نمو القطاع خلال العام المقبل قد تتأثر بعاملين أولهما فائض العرض الذي من المتوقع أن تشهده سوق الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام 2015، وثانيهما أسعار النفط غير المستقرة. ومن حيث المعاملات التجارية، فقد يشهد القطاع العقاري انخفاضاً في عدد الصفقات على خلفية عدم استقرار السوق. وتتميز الشهور الستة أو التسعة المقبلة بأهمية بالغة في القطاع، الذي يعتمد على اسقرار أسعار النفط ومدى تأثير ذلك في عدد المعاملات التجارية والمشاريع التطويرية في قطاع الضيافة في المنطقة». وشهدت المدن الثلاث الرئيسة في المملكة، المدينةوالرياض وجدّة، زيادة في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة خلال العام 2014 بنسب 7,3 في المئة و11,2 في المئة و6,8 في المئة على التوالي مقارنة بالعام 2013. وتتوقع المدن السعودية مشاريع فنادق قوية استناداً إلى الأداء القوي الذي شهدته فنادق المملكة. وتصدرت الإمارات في العام 2014 الأداء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث الإشغال، وحافظت على أعلى المستويات بنسبة 78 في المئة في دبي وأبوظبي. وشهدت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة في الإمارتين انخفاضاً طفيفاً مقارنة بالعام 2013، ويعزى ذلك إلى العدد الكبير للغرف التي دخلت السوق في العام 2014. وشهدت القاهرةوالمنامةوالدوحة زيادة ملحوظة في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة خلال العام 2014. وارتفعت نسب الإشغال في القاهرة من 26 في المئة خلال العام 2013 إلى 35 في المئة خلال 2014، كما ارتفعت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 53,1 في المئة بسبب ارتفاع متوسط أسعار الغرف بنسبة 15 في المئة مقارنة بالعام 2013. كما ارتفعت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة في المنامة بنسبة 21,1 في المئة خلال العام 2014 مقارنة بالعام السابق. وعلى رغم بقاء المتوسط اليومي لأسعار الغرف ثابتاً نسبياً بين عامي 2013 و2014، غير أن الزيادة في الإشغال ساعدت في انتعاش إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة في المدينة. كما يعتبر العام 2014 عاماً جيداً بالنسبة للدوحة، إذ شهدت المدينة ارتفاعاً في الإشغال بنسبة 7 في المئة، ما أدى إلى زيادة في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 13,4 في المئة. وحافظت الدوحة على نسب إشغال عالية بلغت 70 في المئة، وهي تعد من أعلى نسب الإشغال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكشف التقرير أنه في كانون الثاني (يناير) 2015، ارتفعت مستويات متوسط الإشغال في الرياض بنسبة 3,0 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت، بيد أن المتوسط اليومي لأسعار الغرف شهد انخفاضاً بنسبة 4,6 في المئة. وانخفضت مستويات متوسط الإشغال والمتوسط اليومي لأسعار الغرف في جدّة والمدينة في يناير 2015 مقارنة بالعام السابق، ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى انخفاض إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسب 3,1 في المئة و12 في المئة. وخلص يوسف: «بشكل عام، يواصل قطاع الضيافة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تسجيل أسعار ثابتة في ذروة الموسم السياحي الذي يستمر لغاية شهر آذار (مارس)، ومع زيادة المؤتمرات والفعاليات المقامة في المنطقة، فضلاً عن الطقس المعتدل، يمكننا التكهن ببقاء هذا النمو ثابتاً ومواصلة النمو خلال الأشهر المقبلة. ونتوقع أن تحافظ أسواق الضيافة في كل من المملكة وقطر على معدلات إشغال عالية وبقاء مستويات إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة مرتفعة. ولكن قد يصعب على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المحافظة على المستوى نفسه من الأداء الإيجابي في حال بقاء أسعار النفط منخفضة أو مواصلة هبوطها إلى ما بعد الأشهر الستة أو التسعة المقبلة».