شهدت منطقة الشرق الأوسط نتائج إيجابية في العام 2014 في قطاع السياحة والضيافة في المملكة، وحققت مدينة جدة تحديدا نجاحاً بنهاية العام 2014، وهو ما يسهم في زيادة تحسين سمعتها كوجهة للأعمال والترفيه. وواصل نمو الطلب في الزيادة بنسبة 2.9% لنهاية العام 2014، مع زيادة المعروض بنسبة 1.9%. وأدى ذلك إلى نمو إيجابي للإشغال مما مكن من تحقيق مستوى إشغال 74.3% لهذا العام". وقال فيليب وولير مدير منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في إس.تي.آر العالمية: "لقد شهدت أسعار الغرف زيادة قدرها 8.9% لتصل إلى 968.73 ريالا بنهاية العام، مما أدى إلى زيادة إيرادات الغرفة المتوافرة 9.9٪. واستطاعت جدة تحقيق معدل متوال من الزيادات على مدى ال32 شهرا الماضية، مع تحقيق أعلى متوسط سعر يومي للغرفة منذ العام 2000، وتواصل مدينة جدة أيضا الزيادة في عدد الغرف تحت الإنشاء، حيث يشير أحدث التقارير إلى وجود أكثر من 2000 غرفة ضمن 2728 تحت الإنشاء. وعن مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، قال فيليب: "بالنظر إلى المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة على أساس نهاية العام 2014 فقد حققت زيادة في إيرادات الغرفة المتوافرة بنسبة 4.3% و8.6% على التوالي، وسجلت المدينةالمنورة نمواً في نسبة الإشغال نهاية العام بنسبة 9.8% مقارنة مع مكةالمكرمة التي سجلت نمواً في نسب الإشغال قدره 5.8%". وأضاف فيليب وولر: من الصعب مقارنة المدينتين ببعضهما البعض بسبب تنوع نسب الإشغال، إذ ارتفع الإشغال في المدينةالمنورة لشهر ديسمبر الماضي بنسبة 28.3%، وذلك على النقيض من المعدلات في مكةالمكرمة والتي تبدو نسب الأشغال فيها متعادلة سنة بعد سنة، ومن ناحية أخرى، لا تزال إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة أعلى مع نهاية السنة في مكةالمكرمة حيث بلغت 529.04 ريال بينما بلغت 345.26 ريال في المدينةالمنورة". وأكدت كوليرز انترناشيونال - التي أطلقت مؤخرا توقعاتها للقطاع الفندقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا-، تقديم هذه المنطقة فرصا كبيرة للمستثمرين العالميين. وأظهرت توقعاتها أن جدة تشهد حاليا طلباً مستمراً وثابتاً مع تباطؤ في العرض للوصول إلى الاستقرار في السوق. ومن المتوقع أن يصل معدل الإشغال إلى 76%، مع متوسط سعر يومي يبلغ 262 دولار أميركي، لتصبح إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة 200 دولار أميركي، وإيرادات الغرفة الواحدة المتاحة على أساس سنوي بنسبة 2% خلال الأشهر ال12 المقبلة، وتعليقا على التوقعات بالنسبة للمنطقة، قال فيليبو سونا مدير الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في كوليرز انترناشيونال، والذي شارك في حلقات النقاش في جدة: "يسعى المستثمرون وأصحاب المصلحة في هذا القطاع بشكل مستمر لفهم العوامل القوية التي تؤثر في تشكيل قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فإن التوقعات ستمد المتخصصين في هذا القطاع بالأسس حول الاستراتيجيات في وضع الميزانية والأسعار حيث يخضع القطاع لأعمال تنموية كبرى، بما في ذلك تسليم العقارات المقرر أن تأتي عبر الإنترنت على مدى متوسط إلى طويل. من جهته قال إدموند أوسوليفان رئيس مجلس إدارة ميد للفعاليات: تلتزم جدة بالكثير من المشروعات العملاقة التي تهدف إلى تحسين ظروف السفر، فضلا عن تشجيع الناس للتحول لاستخدام وسائل النقل العام الجديدة ذات الجودة العالية. وتشمل تلك المشروعات: تحسين الطرق، خط المترو السريع، ثلاثة خطوط مترو أولية، والسكك الحديدية للركاب. وذكر ادموند أن من المقرر تسليم المرحلة الأولى من المشاريع بحلول العام 2020، وبميزانية تبلغ 45 مليار ريال سعودي.