بعد أربع جلسات من الصعود المتتالي، تكبّد المؤشر العام للسوق المالية السعودية أكبر خسارة له في الأشهر الثلاثة الأخيرة، بنسبة بلغت 4.96 في المئة، تعادل 463 نقطة، ليهبط المؤشر دون مستوى تسعة آلاف نقطة للمرة الأولى منذ نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، وقت أن كانت قراءته 8879 نقطة. ورفعت خسارة الأمس مستويات القلق عند المتعاملين، تمثلت بالتدافع إلى البيع، على رغم الهبوط الحاد في الأسعار، الذي طاول كل الأسهم المتداولة أمس. وأنهى المؤشر العام جلسة أمس على خسارة قدرها 463.07 نقطة، نسبتها 4.96 في المئة، إلى 8868.12 نقطة، في مقابل 9331.19 نقطة أول من أمس، وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 5344 نقطة، نسبتها 6.42 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 2.4 في المئة لعام 2014. وتأثرت أسعار الأسهم بضغوط عدة، أبرزها البيع لجني الأرباح بعد الارتفاعات المتتالية في الأسعار التي امتدت أربع جلسات متتالية، إضافة إلى فرض رسوم على الأراضي البيضاء، وكانت أسهم التطوير العقاري أبرز الخاسرين، وأخيراً الأحداث السياسية التي تشهدها أقطار عربية عدة. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد ارتفاعاً في السيولة المتداولة نسبته 35 في المئة إلى 12 بليون ريال، في مقابل 8.86 بليون ريال أول من أمس، وصعدت الكمية المتداولة بنسبة 34 في المئة إلى 471 مليون سهم، في مقابل 352 مليون سهم، نُفذت من خلال 218 ألف صفقة، في مقابل 155 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 41 في المئة، صاحب ذلك هبوط أسعار 161 شركة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.925 تريليون ريال، في مقابل 2.017 تريليون ريال لليوم السابق، بخسارة قدرها 92 بليون ريال، نسبتها 4.55 في المئة. وجاء أداء كل القطاعات سلبياً بضغط من تراجع الأسعار بقيادة مؤشر «التطوير العقاري»، الذي فقد 9.04 في المئة من قيمته، تلاه مؤشر «الاستثمار الصناعي» الهابط بنسبة 8.26 في المئة إلى 7858 نقطة، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 4.06 في المئة، فيما فقد مؤشر «البتروكيماويات» 3.81 في المئة من قيمته، إلى 5813 نقطة. أما عن أداء البورصات العربية، فنجد استقرار مؤشرات 10 بورصات في المنطقة الحمراء بقيادة مؤشر سوق الأسهم السعودية، الذي فقد 4.96 في المئة من قيمته، تلاه مؤشر «سوق فلسطين» الخاسر 2.98 في المئة، تبعه مؤشر سوق دبي المالي الذي فقد 2.23 في المئة من قيمته، ليتراجع إلى مستوى 3435 نقطة. أما مؤشر البورصة المصرية فبلغت خسارته 1.80 في المئة، هابطاً إلى مستوى 9198 نقطة، لتتقلص مكاسبه منذ مطلع العام إلى ثلاثة في المئة، تبعه مؤشر بورصة قطر، الخاسر 1.45 في المئة، جاءت بعد مكاسبه أول من أمس البالغة 1.32 في المئة، أما مؤشر سوق الكويت فبلغت خسارته 0.51 في المئة. وبلغت خسارة مؤشر سوق أبوظبي 0.43 في المئة، وحقق مؤشر سوق مسقط أقل خسارة، نسبتها 0.13 في المئة، وفي المقابل ارتفع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.30 في المئة إلى 1455 نقطة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، ولليوم الرابع على التوالي يتصدر سهم «دار الأركان» الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 959 مليون ريال نسبتها 8 في المئة، جاءت من تداول 108 ملايين سهم، نسبتها 23 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، تراجع سعره خلالها 8.98 في المئة إلى 8.51 ريال. } جاء سهم «معادن» في المرتبة الثانية لجهة السيولة المتداولة التي بلغت 907 ملايين ريال نسبتها 7.6 في المئة من تداول 23 مليون سهم، هبطت بسعره إلى 38.03 ريال بنسبة هبوط 9.62 في المئة. } حل سهم «إعمار» ثانياً لجهة الكمية المتداولة في السوق التي بلغت 36.3 مليون سهم نسبتها 8 في المئة بلغت قيمتها 504 ملايين ريال تعادل 4.2 في المئة، تراجع سعره خلالها بنسبة 9.85 في المئة إلى 13.45 ريال. } حقق سهم «الإنماء» ثالث أكبر كمية متداولة بلغت 35.7 مليون سهم نسبتها 7.6 في المئة قيمتها 822 مليون ريال تعادل 7 في المئة، هبطت بسعره إلى 22.26 ريال بنسبة هبوط 6.27 في المئة. } تكبد سهم «عناية» أكبر خسارة بين الأسهم المدرجة بلغت نسبتها 9.97 في المئة هبوطاً إلى 28.90 ريال، تبعه سهم «ميدغلف للتأمين» الهابط 9.93 في المئة إلى 57.50 ريال من تداول 3.05 مليون سهم، فيما تراجع سهم «سابك» بنسبة 2.32 في المئة إلى 82.88 ريال.