اعتقلت السلطات الأمنية التونسية قائد المجموعة المسلحة التي شنّت الهجوم، على متحف باردو الأسبوع الماضي، والذي أودى بحياة 20 سائحاً وحارس أمن تونسي على الأقل، فيما ألغت إيطاليا جزءاً من ديونها المستحقة على تونس في مناسبة زيارة التضامن التي قام بها وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني إلى البلاد أول من أمس. وقال وزير الدولة المكلف بالشؤون الأمنية رفيق الشلي أن وحدات مكافحة الإرهاب اعتقلت «قائد الخلية الإرهابية التي نفذت هجوم باردو في حين لا يزال المتورط الثالث بالهجوم فاراً»، مضيفاً أن سلطات بلاده ستتعقب كل خلايا المسلحين في مختلف المحافظات. وأكد الشلي أن الخلية المتورطة في هجوم باردو مكونة من 16 عنصراً بينهم عائدان من القتال في سورية. ونشرت وزارة الداخلية التونسية أمس، بياناً طالبت فيه المواطنين بالإبلاغ عن المدعو «ماهر بن المولدي القايدي الملاحق في عملية باردو الإرهابية»، وأشارت الداخلية إلى أن هذا العنصر يعتبر من بين أخطر العناصر المطلوبين لديها. إلى ذلك، صادق مجلس الوزراء أمس، على مشروع قانون «مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال» وأحاله على مجلس النواب للمصادقة عليه. على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، مساء أول من أمس، إن بلاده قررت شطب 25 مليون يورو من الديون المستحقة على تونس. وأضاف إثر لقائه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أن إيطاليا مستعدة لمساعدة تونس في مسارها الديموقراطي ومكافحة الإرهاب وتجاوز الأزمة الاقتصادية.