ضمّ العدد الجديد من مجلة «الآداب» مقاطع من مذكرات الأديب الراحل سهيل ادريس لم تنشر سابقاً، وفي العدد ثلاثة ملفات، الأول عن الكاتب البريطاني الراحل هارولد بنتر أعده عبدالوهاب عزاوي وفيه: عنف اللغة الملتبِس (عمر قدور)، في مسرح هارولد بنتر (ميسون علي)، قصيدتان لهارولد بنتر، ومسرحيتان هما «مؤتمر صحافي وأصوات أسرة (ترجمة خالد الجبيلي). الملف الثاني: «الإصلاح الديني في العالم العربي: من اعداد ياسين الحاج صالح، ويسري الأمير وفيه: مقابلة مع السيد محمد حسين فضل الله، مقابلة مع المطران غريغوار حداد، مقابلة مع جورج قرم، سياسة الدعوة وسياسة الادعاء (راتب شعبو)، الديني والسياسي: تاريخ الفصل والوصل وتاريخيته (موفق نيرييه)، خصومة حركة الإصلاح الديني: الشيخ مصطفى صبري نموذجاً (حسام جزماتي). الملف الثالث: «غزة - تأملت وعِبَر (2) «وفيه: دعاية مذبحة: الدعاية الاسرائيلية أثناء مذبحة غزة (خريستو المر)، مذبحة غزة في سياق القضية الفلسطينية (بسام أبو غزالة)، على هامش حرب اسرائيل: أسئلة السياسة والمقاومة (ماجد كيالي). وكتبت رنا ادريس عن والدها الراحل. ومن مذكرات سهيل ادريس غير المنشورة: «ظللت انتظره حتى السادسة، ثم غادرت المكتب بعد أن تلفن لي مدير المطبعة ليخبرني بأن العدد تأخر في التجليد، وسيحمل إليّ في البيت ثلاث نسخٍ منه فور صدوره. حوالى الساعة الثامنة، دُق باب منزلي، فتناولت من مدير المطبعة رزمة النسخ الثلاث وأنا أشكره، ثم دخلت غرفتي، وأغلقت خلفي الباب. جلست على الأريكة، متهيباً أن أفتح الرزمة. ثم تمهلت في فض ورقتها. وبرز لي غلاف العدد الأول من الآداب، وعليه صورة الشاعر علي محمود طه. تناولت العدد بيدٍ ترتجف، أحسست دمعةً تغشى عيني. أتراني دخلت غرفتي وأغلقت خلفي الباب حتى لا يراني أحدٌ أبكي؟ بعد لحظات، دخلت هي الغرفة، تناولت من على يميني عدداً منها. وجلست الى يساري، وأخذت تقلبه، ثم ضمتني الى صدرها وقالت بصوت مُخضل: - مبروك! ابتسمت وأنا أمسح دمعتي. عن يساري، كانت أمي سهيلة. وعن يميني، ابنتي الآداب».