تراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» 21 سنتاً إلى 55.11 دولار للبرميل بعدما هبطت إلى 54.12 دولار. وانخفض الخام الأميركي 55 سنتاً إلى 46.02 دولار للبرميل. ووفقاً لمحللي «بنك باركليز»، فإن بقاء إنتاج «أوبك» عند المستويات الحالية قرب 30 مليون برميل يومياً، سيرفع فائض المعروض في السوق من 900 ألف برميل يومياً إلى 1.3 مليون. في هذا السياق، توقعت «سينوبك»، أكبر شركة تكرير في آسيا، أن يطول أمد انخفاض أسعار النفط العالمية، ما يجبرها على خفض الإنفاق وتوخي مزيد من الحذر بشأن عمليات الاستحواذ. وقال رئيسها فو تشنغ يو: «أسعار النفط هذه السنة لن تكون مرتفعة. سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً جداً كي تعود أسعار الخام العالمية إلى 100 دولار للبرميل». وأضاف: «على شركات النفط أن تعتاد العمل والتطوير في ظل مناخ انخفاض سعر النفط (...)، نحن نحتاج مزيداً من التفكير في خفض الكلفة». وفي ليبيا، أفاد مسؤولون في قطاع النفط، بأن هذا الأسبوع سيشهد تحميل ثلاث ناقلات بإجمالي 1.7 مليون برميل خام من موانئ في شرق ليبيا، ما يعطي أملاً لقطاع الطاقة المتعثر في البلاد.وقال ناطق باسم «شركة الخليج العربي للنفط» (أجوكو)، إن الإنتاج من 4 حقول، بينها «السرير»، وصل إلى 290 ألف برميل يومياً. وأشار الى تحميل ناقلة متجهة إلى الصين ب700 ألف برميل من الخام في ميناء الحريقة. ويبدأ اليوم تحميل ناقلة ثانية متجهة إلى اليونان ب400 ألف برميل يومياً. وستحمّل ناقلة ثالثة ب600 ألف برميل من النفط في ميناء الزويتينة اليوم أيضاً. من ناحية أخرى، أظهرت بيانات الجمارك الصينية تراجع الواردات من النفط الإيراني 3.7 في المئة في شباط (فبراير) على أساس سنوي، وأشارت الى أن الواردات بلغت 532.4 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي بزيادة 13.5 في المئة عن كانون الثاني (يناير). ووفقاً لتقديرات «تومسون رويترز أويل ريسيرش آند فوركاستس»، بلغت واردات الصين من إيران في شباط 552 ألف برميل يومياً. ومن المتوقع ارتفاعها من إيران هذا الشهر الى أكثر قليلاً من 650 ألف برميل يومياً. وأظهرت بيانات من «مؤسسة النفط الوطنية الكورية»، تراجع واردات كوريا من النفط الخام الإيراني 50.3 في المئة على أساس سنوي في شباط، في حين زاد إجمالي الواردات النفطية 8.1 في المئة عليه قبل سنة، ليبلغ 80 مليون برميل الشهر الماضي. وفي الأردن، انخفضت قيمة واردات النفط الخام ومشتقاته 53 في المئة في كانون الثاني إلى نحو 189 مليون دينار (266 مليون دولار)، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وفقاً لبيانات الإحصاءات العامة الأردنية. وكانت فاتورة واردات المملكة من النفط ومشتقاته في كانون الثاني 2014 نحو 405 ملايين دينار (567 مليون دولار). من ناحية أخرى، أعلنت النائب الأول لمحافظ «البنك المركزي» الروسي كسينيا يودايفا، أن أسعار النفط المنخفضة سيكون لها تأثير طويل الأمد على روسيا. وتشير توقعات لانزلاق الاقتصاد الروسي في براثن الكساد العام الحالي للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية في 2009. وفي سياق آخر، وقع وزير البترول المصري شريف إسماعيل، اتفاق تعديل سعر الغاز مع شركة «آر دبليو إي ديا» الألمانية، إلى 3.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بدلاً من 2.5 دولار، ضمن اتفاق تطوير منطقة دسوق في دلتا النيل البرية. ومن شأن هذه الخطوة أن تدفع الشركات الأجنبية العاملة في البلاد إلى زيادة استثماراتها.