انخفض اليورو أمس عاجزاً عن مواصلة أفضل أداء أسبوعي له منذ أواخر عام 2011 أمام الدولار، نتيجة مخاوف من عدم التوصل إلى اتفاق مع الدائنين للحصول على تمويلات جديدة. ومن المقرر أن يلقي رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي كلمة أمام لجنة في البرلمان الأوروبي تركز في الأساس على اليونان وتقدم برنامج الإنعاش النقدي الذي أطلقه البنك ودفع اليورو إلى الهبوط أخيراً. وستتركز الأنظار أيضاً على اجتماع رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس مع المستشارة الألمانية أنكيلا ميركل خلال أولى زياراته الرسمية إلى برلين. وبعد صعود اليورو الأسبوع الماضي مع تضرر الدولار من تصريحات لمجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، تراجعت العملة الموحدة 0.4 في المئة إلى 1.0785 دولار في التعاملات الأوروبية المبكرة بفعل بيع من مستثمري الأجل الطويل. وساهمت خسائر اليورو أمام الدولار في ارتفاع مؤشر العملة الأميركية 0.25 في المئة إلى 98.159. وقال رئيس فرع مجلس الاحتياط في سانت لويس جيمس بولارد أمس، إن مؤشر الدولار ليس بعيداً عن القيمة العادلة، ولكن الوتيرة التي قد يرتفع بها أمام اليورو ليست واضحة. وقال في حديث تلفزيوني: «خروج اليونان من منطقة اليورو محتمل، ولكنه سيكون قاسياً جداً على اليونان نفسها». وأضاف: «ستواجه اليونان مستقبلاً صعباً جداً وأعتقد أنه سيكون قاتماً إذا سارت في اتجاه الخروج من منطقة اليورو، ولكن لا أعتقد أن أثره سيمتد إلى الأسواق العالمية كما كان سيؤول إليه الحال لو خرجت سابقاً». وعن الدولار قال بولارد: «ليس من الواضح إلى أين سيتجه سعر صرف الدولار أمام اليورو». واستقر الدولار أمام العملة اليابانية عند 120.06 ين، بينما تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو متأثراً بشكوك في توقيت بدء رفع أسعار الفائدة البريطانية وحال غموض تكتنف نتيجة انتخابات عامة ستجرى مطلع أيار (مايو) المقبل. وانخفض الإسترليني 0.5 في المئة أمام الدولار إلى 1.4887 دولار، ليقترب من أدنى مستوياته في خمس سنوات البالغ 1.4635 دولار والذي لامسه الأسبوع الماضي بعد نشر محضر اجتماع المركزي البريطاني، كما نزل 0.5 في المئة أمام اليورو إلى 72.70 بنس لليورو. وارتفع الذهب أمس بعدما حقق مكاسب على مدى ثلاثة أيام ليصعد إلى أعلى مستوياته في أسبوعين وسط إقبال محدود من المستثمرين بسبب ضعف الدولار وما أبداه مجلس الاحتياط من حذر تجاه توقيت رفع محتمل لأسعار الفائدة الأميركية. وارتفع الذهب 0.2 في المئة إلى 1184.60 دولار للأونصة، مقترباً من أعلى مستوياته منذ 6 الجاري البالغ 1187.8 دولار والذي سجله نهاية الأسبوع الماضي. وارتفع سعر الفضة 0.7 في المئة إلى 16.81 دولار، والبلاتين 0.5 في المئة إلى 1142.5 دولار، بينما استقر البلاديوم عند 776.20 دولار. وتراجعت الأسهم الأوروبية أمس، بعد مكاسب قوية في الفترة الأخيرة، في حين ارتفع سهم «بيريلي» 2.1 في المئة بعد قرار مؤسسة الكيماويات الوطنية الصينية شراء شركة صناعة الإطارات، في صفقة قيمتها 7.1 بليون يورو. وتشمل الصفقة التي اتُّفق عليها مع مساهمي «بيريلي» أول من أمس، استحواذ الشركة الصينية المملوكة للدولة على خامس أكبر منتج لإطارات السيارات في العالم، وأحد رموز قطاع الصناعات التحويلية الإيطالي. وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 في المئة إلى 1605.03 نقطة، بعدما زاد 0.8 في المئة الجمعة. وفي أنحاء أوروبا، فتح مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني على ارتفاع 0.03 في المئة، في حين هبط «كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة و «داكس» الألماني 0.5 في المئة. وأغلق مؤشر «نيكاي» القياسي على أعلى مستوى في 15 سنة متأثراً بمكاسب الأسهم الأميركية، بينما قفز سهم «إيساي كو» 21 في المئة بعدما رفعت شركة وساطة تصنيف السهم استناداً الى فاعلية عقار تنتجه الشركة لعلاج مرض الزهايمر. وصعد «نيكاي» واحداً في المئة إلى 19754.36 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ نيسان (إبريل) 2000. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة إلى 1592.25 نقطة، لكن التداولات كانت ضعيفة واقتصرت على 1.86 بليون سهم، وهو أقل مستوى في أسبوعين. وزاد مؤشر «جاي بي إكس 400» بواقع 0.8 في المئة إلى 14467.45 نقطة.