أبلغ مصدر موثوق به «الحياة» أن أمانة المدينةالمنورة وافقت على تنفيذ القرارات التسعة التي صوت عليها المجلس البلدي في المنطقة، وذلك بعد أن أصدر المجلس بياناً يتضمن تبرئة الأمانة، من التهم التي أطلقها في وقت سابق، ما دفع عضواً في مجلس بلدي المنطقة إلى وصف المشهد الحالي بين الطرفين ب «الهدنة». وقال المصدر إن الأمانة رضخت إلى الموافقة على تنفيذ القرارات التسعة التي صوت عليها المجلس البلدي خلال الفترة الماضية، والتي تضمنت اتهام المجلس للأمانة بتعطيل تلك القرارات، مشيراً إلى أن أمين أمانة المدينةالمنورة خالد طاهر، وقع على محضر القرارات الصادرة من المجلس دون أي رفض، فيما تحفظ على بعض النقاط الموجودة فيه. وحول التأثير الناجم عن تحفظ الأمين على بعض المواضيع الموجودة في محضر المجلس البلدي، أجاب المصدر أن تحفظ الأمين لا يقدم أو يؤخر من الأمر شيئاً، ما لم يقدم اعتراضاً صريحاً على تنفيذ القرار، ليشكل له مسنداً قانونياً أو إدارياً. بدوره، قال أحد أعضاء المجلس البلدي في منطقة المدينةالمنورة « رفض الكشف عن اسمه» ل «الحياة»، إن المجلس صوت في وقت سابق على تسعة قرارات حاسمة، وهي تتعلق بتهم وجهها رئيس المجلس البلدي إلى أمانة المنطقة، لتعمل الأخيرة على الرد في أكثر من وسيلة إعلامية، وفندت التهم بأسلوب سردي، بعيداً عن الأرقام والحقائق، لافتاً إلى أن رد الأمانة على التهم الموجهة إليها تضمن إلقاء الكرة في ملعب جهات أخرى لها علاقة ببعض القضايا. وأضاف عضو المجلس البلدي أنه في الجلسة التي تلت رد الأمانة على التهم الموجهة إليها، كان من المتوقع أن يعمل المجلس على نشر إثباتات التهم، أو على الأقل يصرح حول القضية، لا سيما وأن ما أكده المجلس حمل تأييداً كبيراً من الكثير من المواطنين، مثل بطء إجراءات تخطيط المخططات والأراضي، تحويل استخدامات الأراضي. وأفاد عضو المجلس البلدي، أن جميع الموجودين في المجلس تفاجأوا بموقف المجلس غير المتوقع، إلا أن الدلائل تشير إلى وجود هدنة موقتة بين رئيس المجلس البلدي، وأمين أمانة المنطقة، وهي مرتبطة بتنفيذ الأمانة قرارات المجلس على أرض الواقع، أو الرفع حينها إلى وزير الشؤون البلدية والقروية. وعلمت «الحياة» رفض أحد أعضاء المجلس البلدي التوقيع على المحضر، وكذلك الحضور إلى الاجتماع، اعتراضاً منه على القرارات والآراء المتضاربة لرئيس المجلس حول عمل الأمانة. وفي وقت سابق، تراجع المجلس البلدي لأمانة منطقة المدينةالمنورة عن اتهاماته ضد أمانة المدينة، إذ برأ الأمانة من جميع الاتهامات السابقة والمتمثلة في تعطيل بعض القضايا التي تلامس حاجات وهموم المواطنين بالأمانة، بإصداره بياناً رسمياً يؤكد أن الأمانة بدأت منذ فترة في تطوير وتنفيذ إجراءات تخطيط الأراضي وتحويلها بشفافية وسهولة. وكان المجلس البلدي لأمانة منطقة المدينةالمنورة أوضح في جلسته ال78، أنه اتخذ قرارات عدة حول مواضيع مختلفة من شأنها تسهيل وتسريع وشفافية إجراءات تخطيط الأراضي والمخططات الخاصّة بالمواطنين وإجراءات تحويل استخدام الأراضي بشكل عام (من زراعية إلى سكنية، من سكنية إلى تجارية، وغيرها)، إذ بدأت أمانة منطقة المدينةالمنورة في تطويرها وتنفيذها بالفعل منذ فترة، وكذلك تفعيل ومتابعة تنفيذ قرارات المجلس البلدي من أمانة منطقة المدينةالمنورة، وغيرها من المواضيع ذات الارتباط بالعمل البلدي، إضافة إلى حسم موضوع الارتفاعات بعد تقريب وجهات النظر بين الطرفين، بما يخدم المواطنين والسكان بالمدينةالمنورة.