ستكون الأنظار شاخصة إلى «الدربي العاصمي» الذي يجمع الهلال والشباب اليوم (الأحد) ضمن المرحلة ال20 من دوري عبداللطيف جميل، في مباراة تمثل منعطفاً بالغ الأهمية لكلا الفريقين، إذ يأمل الهلال بتحقيق انتصار يشفع له في الحفاظ على أمل المنافسة على اللقب، فيما يسعى الشباب إلى تحقيق فوز ينهض به من معاناته التي عاشها الفريق في المباريات الماضية، إذ تلقى خسارة أخيراً أمام فريق نفط طهران الإيراني «قارياً». «ظروف مستعصية» مرت على الفريقين هذا الموسم، فالهلال، الذي تراجع أداؤه عما قدمه في الموسم الماضي، لم ينتظر كثيراً بقاء مدربه الروماني ريجيكامب ليتخلى عن خدماته فور استقالة رئيسه الأمير عبدالرحمن بن مساعد، بعد خسارة المباراة النهائية لكأس ولي العهد أمام الأهلي، ولكن النتائج باتت أفضل في الآونة الأخيرة بقيادة المدرب اليوناني جورجيوس دونيس، فيما لا يزال الشباب يبحث عن الاستقرار والنهوض من العثرات التي لازمته هذا الموسم، إذ أقال مدربه موريس مطلع الموسم، ثم تعاقد مع الألماني ستامب، ولكنه أيضاً لم يواصل مسيرته مع الشباب، إذ أبعده الأخير وجلب المدرب البرتغالي باتشيكو. تتشابه أوضاع الفريقين إلى حد كبير، من حيث تأرجح المستوى، والابتعاد عن المنافسة على مركز الصدارة، كما أن نتائجهما في المواجهات الآسيوية لم تقنع جماهيرهما. الشباب يحتكم على 32 نقطة في المركز الخامس، عانى كثيراً من سوء الطالع في عدد من المباريات التي كان قريباً جداً من الظفر بنتائجها، وجاءت آخر خسائره غير المتوقعة أمام نفط طهران الإيراني، في الاستحقاق الآسيوي، في الدقائق الأخيرة. والمدرب البرتغالي باتشيكو أمام مهمة ليست بالسهلة، لإعادة هيبة الخطوط الشبابية، ومن المنتظر أن يبذل البرتغالي ولاعبوه قصارى الجهد لمسح الإخفاقات الأخيرة وتأكيد القدرة على العودة مجدداً إلى ساحة الانتصارات. الهلال صاحب المركز الرابع ب38 نقطة، انحصرت طموحاته في البحث عن بطاقة التمثيل الآسيوي، كما أن المدرب الجديد دونيس لم يقدم أي جديد للخطوط الزرقاء، وبات مطالباً أكثر من ذي قبل، بقيادة الفريق إلى تحقيق النتائج الإيجابية أمام الفرق الكبيرة، وخصوصاً أن تحت يده محترفين من الوزن الثقيل؛ البرازيلي تياغو نيفيز ومواطنه ديغاو والكوري كواك، إضافة إلى حيوية سلمان الفرج وفيصل درويش.