تدخل منافسات دوري عبداللطيف جميل السعودي منعطفاً مهماً اليوم وقد تتضح معه ملامح بطل المسابقة باكراً، عندما يستضيف المتصدر النصر وصيفه الأهلي مساء اليوم في ختام الجولة ال20، في الوقت الذي يلتقي الشباب بالهلال، والشعلة بالتعاون، كما يحل نجران ضيفاً على الفيصلي. النصر - الأهلي انتظر كل فريق تعثر الآخر طوال الجولات السابقة، للوصول إلى مبتغاه، إلا أن السيناريوهات كانت متشابهة في كل جولة، فعندما سقط النصر أمام الفتح بالتعادل وأضاع محمد السهلاوي ركلة جزاء، تعثر الأهلي في الجولة ذاتها أمام الخليج بالتعادل وأهدر البرازيلي برونو سيزار ركلة جزاء أيضاً، إلى أن وصلا حد المواجهة وجهاً لوجه، فمن يريد البطولة عليه أن ينتصر بأقدام لاعبيه، من دون أن ينتظر هبات الفرق الأخرى. لا مجال للحديث عن النواحي الفنية، فالطرفان يملكان مقومات الانتصار وتحقيق الأهداف المنشودة، وهما الأكثر ترشحاً لصعود منصات التتويج هذا الموسم في ظل الجاهزية المطلقة من النواحي كافة، لذا يستحيل التكهن بنتيجة المباراة، إلا أن الشيء الأكيد أن الجماهير ستكون على موعد مع مباراة كبيرة جداً، لن تجد معها موضع قدم في مدرجات إستاد الملك فهد الدولي في الرياض. النصر جمع 48 نقطة وضعته في صدارة الفرق، وطموحاته تعانق السماء لفك الارتباط مع مطارده، والتفرغ للصراع الآسيوي. الأهلي يملك 43 نقطة في الوصافة، ولا يملك فرصة عدا الفوز للبقاء في دائرة المنافسة على الصدارة، فالتعادل لن يختلف عن الخسارة كثيراً، ما يجعل المدرب السويسري غروس يرمي بثقل فريقه منذ البداية للظفر بالنقاط الثلاث. الشباب - الهلال تتشابه أوضاع الفريقين إلى حد كبير، من حيث تأرجح المستوى، والابتعاد عن المنافسة على مركز الصدارة، كما أن نتائجهما في المواجهات الآسيوية لم تقنع جماهيرهما. الشباب يحتكم على 32 نقطة في المركز الخامس، أما الهلال فيأتي في المركز الرابع ب38 نقطة، و انحصرت طموحاته في البحث عن بطاقة التمثيل الآسيوي. الشعلة - التعاون مواجهة في غاية الأهمية لأصحاب الدار، فلا بديل لهم عن الانتصار إذا ما أرادوا التمسك بفرص البقاء، فالفريق يقبع في ذيل الترتيب ب10 نقاط، وأية نقطة تهدر في عقر الدار ستضع الفريق على مشارف تأكيد العودة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، في الوقت الذي يدخل التعاون المباراة من دون طموحات في ظل ابتعاده عن حسابات الهبوط، وغياب حظوظه بالمنافسة على مراكز المقدمة. الفيصلي - نجران تتباين طموحات الفريقين، فالفيصلي صاحب ال30 نقطة يتطلع إلى انتزاع مركز متقدم بين كبار الفرق، ونجران يحاول جاهداً دخول منعطف الأمان وإكمال حسابات البقاء في دوري عبداللطيف جميل.