نظم مستشفي الملك فهد بجدة، بالتعاون مع إدارة التدريب والأبحاث والتعليم المستمر أمس، الملتقى الخامس لمرضي زراع ةالقوقعة الإلكترونية وذويهم، بمشاركة نخبة من المتخصصين. وأوضح استشاري الأنف والأذن والحنجرة رئيس برنامج زرع القوقعة في مستشفي الملك فهد بجدة الدكتور عبدالمنعم الشيخ أن زرع القوقعة الإلكترونية وسيلة من الوسائل التي قدمها تطور البحث العلمي في الأعوام الأخيرة، لمساعدة الصم في تجاوز إعاقتهم، وتسهيل اندماجهم في المجتمع. وأضاف أن الملتقى يهدف إلى التركيز على النواحى النفسية لمرضى الإعاقة السمعية، ومدى تأثيرها السلبي في المريض قبل العلاج، وكذلك توضيح التأثير النفسي الإيجابي الفعال بعد العلاج، الذي يقود المريض إلى الانسجام مع المجتمع، وطريق التأهيل الذي يساعده في الاندماج بسرعة، ودور الأسرة الاستراتيجي، لافتاً إلى مناقشة أحدث الطرق العلاجية في تأهيل الأطفال المعوقين سمعياً، وكذلك الفحوص الوراثية وأهميتها في دعم البحث العلمي، والاطلاع من كثب على أهمية عملية تأهيل الأطفال بعد زرع القوقعة، وبرامج دعم الأسرة. من جهتها، أبرزت الأخصائية النفسية الإكلينيكية أمل الجعيد، أهمية العوامل النفسية عند ذوي الإعاقة السمعية وطرق علاجها، بقولها: «يلاحظ أن الأطفال ذوي الإعاقة السمعية يميلون إلى العزلة نتيجة إحساسهم بعدم المشاركة أو الانتماء إلى الأطفال الآخرين، والأطفال الصم أكثر عرضة لنوبات الغضب، وذلك بفعل الصعوبات التي يواجهونها في التعبير عن مشاعرهم، وللسبب نفسه نجد الأطفال الصم يعبرون عن غضبهم وإحباطهم بعصبية، ويظهرون ميلاً أكبر إلى العدوان الجسدي».