أعلنت «بورصة دبي للطاقة» ان حجم التداول في مؤشر عقد عُمان الآجل للنفط الخام تجاوز حاجز مليون عقداً (تمثل تداول بليون برميل من النفط الخام) منذ انطلاق البورصة منتصف 2007، في وقت تتطلع البورصة الخليجية الى استقطاب شركات اقليمية وأجنبية قررت اخيراً فك ارتباط تسعير نفطها عن خام تكساس الأميركي القياسي، على اعتبار انها المركز الأقرب لتداول النفط العربي وتسعيره بطريقة اكثر عدلاً وشفافية من المراكز الأخرى عالمياً. وأكد رئيس مجلس الإدارة في البورصة، احمد شرف، ان معظم تداولات البورصة من آسيا، على اعتبار ان 60 في المئة من نفط الخليج يُصدّر اليها. وأشار ل «الحياة» الى ان تسعير النفط الخام في بورصة دبي للطاقة، «يعتبر الآلية الأكثر شفافية وعدالة لتسعير النفط الخام في أسواق شرق قناة السويس». ولفت شرف الى ان «بورصة دبي للطاقة» تتفاوض مباشرة مع شركات في الخليج والعراق وإيران بدأت تقتنع بدورها كآلية عادلة لتسعير نفط المنطقة، وهي متخصصة في الاتجار بالنفط الخام الذي ترتفع فيه نسبة الكبريت، إضافة الى ان سعر النفط فيها لا يتأثر باضطرابات تحدث في نفوط الغرب، مثل نفط «برنت» و «غرب تكساس». وأعلنت شركاتٌ سعودية اخيراً عن نيتها فك ارتباط تسعير نفطها ب «خام غرب تكساس»، تبعتها فنزويلا وروسيا. وعلى رغم ان شركة «ارامكو» السعودية للنفط اختارت مؤشر «آرغوس» لأسعار خامات نفوط متعددة من خليج المكسيك لتسعير نفطها الذي يصدّر الى دول الغرب، فإن «بورصة دبي للطاقة» تتطلّع الى ان تسعر للشركة السعودية العملاقة، نفطها الذي يصدّر الى دول الشرق عبرها. وأكد خبراء نفط انه في حال تمكنت «البورصة» من استقطاب شركات سعودية، التي تعتبر المحرك الرئيس لسوق النفط في المنطقة، فإنها ستتمكن بسهولة من اقناع شركات إقليمية أخرى بالانضمام اليها. وسجلت البورصة ارتفاعاً بنسبة 60 في المئة على أساس سنوي في متوسط حجم التداول اليومي الذي بلغ 2037 عقداًً خلال السنة الحالية. وواصل عقد عُمان تأكيد ارتباطه الوثيق بأسواق التسليم الفعلي للنفط الخام، وهو يعتبر أكبر عقد آجل للنفط الخام يسلّم فعلياً عالمياً. وبلغ متوسط حجم التسليم الفعلي لعقد عُمان 10 ملايين برميل نفط خام شهرياً. وقال شرف ان انجاز تداول بليون برميل من النفط الخام في بورصة دبي، يؤكد للأسواق والمساهمين، بخاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ان «البورصة تعتمد أسساً سليمة لضمان النجاح على المدى الطويل بالنسبة إلى عقد عُمان الآجل للنفط الخام، وهو العقد الرئيس فيها، ونجاح البورصة عموماً».