طالب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد بالصبر على اتحاد كرة القدم ورئيسه أحمد عيد، مبيناً أن الهفوات في التجربة الانتخابية الأولى أمر طبيعي، جاء ذلك خلال زيارته إلى منشأة نادي الطائي أمس (الأربعاء)، وشدد الرئيس العام على أنه يثق بنجاح الرئيس المنتخب لولا تعقيد النظام الأساسي للاتحاد. وأضاف الأمير عبدالله بن مساعد معلقاً على الاتحاد ورئيسه: «أتمنى أن يتحلّى الجميع بالصبر، لا سيما وأن تجربة الانتخابات في الرياضة السعودية وتجربة الجمعية العمومية في الاتحاد السعودي تعد تجربة جديدة، ومن الطبيعي أن يكون هناك ملاحظات وهفوات، والمقبل سيكون أفضل بإذن الله»، وتابع قائلاً: «ما لا يختلف عليه أحد هو ضرورة أن وجود نظام أساسي قوي للاتحاد السعودي، لذلك تمت الاستعانة باستشاري عالمي بغية الاستفادة من أنظمة الاتحادات الأخرى المتقدمة». وأكد عبدالله بن مساعد ثقته بنجاح الاتحاد السعودي، وأن ذلك كان مرجحاً منذ البداية لولا ضعف النظام، مضيفاً: «النظام الموجود بالاتحاد يضاعف من صعوبة العمل على رئيس الاتحاد، خصوصاً في ظل عدد أعضاء الاتحاد واختلاف مرئياتهم، لكن الاتحاد تحصّل على خطاب من رئيس فيفا جوزيف بلاتر يمنحهم حق الاستعانة باستشاري عالمي لاختيار نظام قوي يساعد على نجاحهم أو نجاح أي اتحاد قادم وهو الآن في مراحله النهائية، ومن المنتظر أن يتم رفعه خلال أسبوعين». وشدد الرئيس العام على مطابقة مرئيات وفد «فيفا» لمرئياتهم وقال: «ردود فعل وفد فيفا جاءت متطابقة مع رؤيتنا في اللجنة الأولمبية ورعاية الشباب بعد انتهاء اجتماع الوفد بأعضاء الجمعية العمومية واتحاد القدم، إذ تلخّصت وجهة نظرهم في أن التجربة الأولى لا بد أن تحمل أخطاء، وأن اتحاد القدم بحاجة إلى استحداث نظام أساسي قوي يحاكي أنظمة اتحادات الدول المتقدمة قادر على أن يسهم في نجاح الاتحاد الحالي أو أي اتحاد قادم». وحول تقويمه لعمل اتحاد القدم منذ بداية فترته وحتى الآن، قال: «النظر في الماضي لن يفيد كثيراً، لذلك أُؤيد اتباع النظام لأنه الوحيد القادر على تحديد أمر استمرار الاتحاد من عدمه، والأهم هنا سواء أكمل اتحاد القدم فترته النظامية أم حصل تدخل من الجمعية العمومية لتغييره، أن يكون الاتحاد القادم قوياً وقادراً على المضي قدماً بالكرة السعودية». وحول موقفهم من تصريحات خالد المعمر حول شبهة الفساد في اتحاد القدم، قال: «كل طرف يرى الموضوع من جهته، وفي النهاية يحق للجمعية العمومية في تموز (يوليو) المقبل عقد اجتماعها ومراجعة ما يرغبون في مراجعته». رسالة خبير بلغة الخبير بعث الدكتور صالح بن ناصر برسالة إلى الوسط الرياضي ركز خلالها على روح المصلحة العامة التي حاول بثها في كل الأطراف لتجاوز الأزمة الحالية فجاءت رسالته على النحو الآتي: أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يأخذ بيد الأعزاء الزملاء الكرام أعضاء الاتحاد السعودي بمجلسيه ممثلاً بمن هم في مجلس الإدارة والجمعية العمومية، أن يتجاوزوا عمّا مضى في العامين الماضيين وأن يستعينوا بالله ثم بقدراتهم وخبراتهم في ما بقي لهم من وقت للاستفادة من التجربة القاسية التي مرت والحمد لله أنها مرت بسلام، إذ لا أظن أن اللجنة الموقرة التي أرسلها الاتحاد الدولي لن توصي في ما سترفعه لرئيس الاتحاد الدولي بتجميد نشاط الاتحاد السعودي، وأرجو منهم جميعاً العمل على الالتزام والمحافظة على ما تبقى من ثقة لدى من انتخبهم، وآمل أن يكون التفاهم سبيلاً للتوافق مهما اختلفت الآراء ففي النهاية سيصلون إلى نتائج إيجابية تسر الوسط الرياضي وتسعد كل من منحهم صوته، وإنّ عدم تكرار ما حدث سيحمي الاتحاد السعودي من أي قرار سلبي، يضر بمصلحة الرياضة السعودية لو اضطر الاتحاد الدولي لإرسال بعثة أُخرى لا سمح الله. والرجاء الأخير أن تستعينوا بقضاء أُموركم بالكتمان حتى يكون عملكم قد تم إنجازه، ومن ثم يتم تقديمه لمن منحكم واختاركم لهذه المهمة الكبيرة التي أنتم أهلاً لها بإذن الله، وبادروا بإبراز خططكم واستراتيجياتكم ليعرفها المجتمع الرياضي ويزيد من احترامه لكم وثقته فيكم.. وفقكم الله وأخذ بيدكم. بيان 36 عضواً: حال الاتحاد السعودي مؤسف أبدى 36 عضواً في الجمعية العمومية باتحاد القدم يتقدمهم العضو خالد المعمر، أسفهم على الحال الذي وصل إليه واقع الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي عرّض الرياضة السعودية لخطر التجميد بحسب البيان الذي أصدروه أمس (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، وجاء فيه: «قدوم لجنة تقصي الحقائق من الاتحادين الآسيوي والدولي لتلزم الإدارة الحالية بضرورة تحقيق عقد اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد في أقرب فرصة ممكنة، من دون تأخيرها وهذا ينفي استمرار سياسة الكذب والخداع والتضليل للرأي العام والوسط الرياضي من أن الاتحاد الدولي يؤيد ما تم من قبل إدارة اتحاد القدم ويوافقون عليه والتمادي في اتخاذ هذه الوسيلة الرخيصة لطمس الحقائق والأدلة الدامغة باستمرار الادعاء والزج باسم فيفا والاتحاد الآسيوي واتهامهم بعدم الاهتمام بالنظر في ملفات المخالفات والخروقات الخطرة التي وصلت حد الفشل في الالتزام بمبادئ حياد واستقلالية القضاء الرياضي لكرة القدم، ناهيك عن غيرها من المخالفات والتقصير الخطر الذي يهدد مستقبل اتحاد كرة القدم». وزاد البيان: «الإثبات القاطع والواضح للجميع اعتراف بيان الاتحاد بأن الاتحاد الدولي وجّه بعقد الجمعية العمومية العادية وغير العادية في أقرب وقت ممكن وهو ما يدل على عدم نظامية ما أدّعى به وقام به اتحاد القدم من تعطيل انعقاد الجمعية العمومية، وكان سيستمر في ذلك لولا جهود الأمير عبدالله بن مساعد التي حمت اتحاد القدم من ناحية، ومكّنت الجمعية العمومية من الانعقاد من ناحية ثانية، ويؤكد الأعضاء تمسكهم في مواجهة تجاوزات اتحاد القدم وأمانته العامة للقانون من خلال القنوات الرسمية والقانونية وفق النظام الأساسي، وأنهم في الاجتماع القادم للجمعية العمومية غير العادية المقررة بتاريخ 25 من الشهر الجاري سيطرحون للنقاش والقرار جميع البنود المدرجة بجدول الأعمال التي تدخل في صلاحيات الجمعية العمومية كما هي واردة في النظام الأساسي المعمول به حالياً، التي يملك تحديد مصير انعقاد الجمعية العمومية».