قالت منظمة الصحة العالمية إن الوضع الصحي في سورية «مقلق جداً» بعد أربع سنوات من الحرب وحذرت من إمكان تأثر برامج المساعدات التي تديرها بسبب النقص في التمويل. وقال المسؤول في المنظمة علاء علوان لوكالة «فرانس برس» على هامش مؤتمر حول مكافحة التدخين في أبوظبي، إن «التطورات الحالية في سورية لها تداعيات سيئة على الصحة العامة بما يؤثر سلباً على كل برامج الصحة». وأضاف أن «هناك تطورات مهمة تتعلق بالقدرة على الوصول إلى شرائح واسعة من المجتمع لتقديم الخدمات الصحية الأساسية» وذلك في مجالات تتراوح بين برامج التلقيح وصولاً إلى تأمين المياه العذبة. وكانت منظمة الصحة العالمية طلبت في شباط (فبراير) بليون دولار إضافية للمساهمة في تقديم خدمات صحية حيوية لملايين الأشخاص في سورية والعراق وجمهورية أفريقيا الوسطى وفي جنوب السودان. ويفترض أن تخصص 687 مليون دولار من أصل البليون دولار لسورية لوحدها. وأسفرت الحرب الأهلية في سورية عن أكثر من 215 ألف قتيل وعن نزوح نصف السكان. وذكر علوان أن الوضع في العراق «خطير» أيضاً، مشيراً إلى أن خمسة ملايين شخص بحاجة لخدمات صحية في هذا البلد الذي يعاني أيضاً من العنف. وقال علوان «لقد بلغنا نقطة نخشى فيها من أننا قد لا نستطيع أن نقدم هذه الخدمات بسبب شح التمويل(...) وانتشار الأمراض في سورية والعراق سيعرض كل الدول للخطر».