لم يكن الريال المعدني يدرك ان قيمته ستتضاعف بعدما كان ينفر منه الزبائن، ويعود الفضل في ذلك إلى مكائن المواقف، التي فرضت على السائقين التنقل من مركز تسويق لآخر بحثاً عنه، بل انهم لم يعترضوا على مضاعفة قيمته، مادام انه سيجنبهم غرامة مالية. وتحولت العملة المعدنية إلى عملة نادرة، في المحال التجارية القريبة من المواقف التي تشترط دفع أجرة الوقوف فيها، عبر مكائن خاصة لا تقبل إلا الفئة المعدنية من النقود. وأفرز شرط النقد المعدني تجارة، استفاد منها أصحاب «بقالات» قريبة من المواقف. وفيما اكتفى بعضهم بتلقي الشكر من العميل مقابل إعطائه «العملة»، فرض آخرون ربحاً تجاوز بعض الأحيان ضعف المبلغ المطلوب. ورافق الزحام في الأيام الماضية، التي سبقت عيد الأضحى المبارك، السعي وراء الحصول على عملة معدنية، ما ساهم في مضاعفة أرباح أصحاب المحال القريبة من المواقف، ليضاف إلى مواسم الأعياد ومبيعاتها، موسم «العملة المعدنية». وأبدى عدد من المتسوقين تذمرهم من فرض غرامة مالية عليهم، لعدم وضعهم عملة في كبينة الموقف، وذكر أحد المتسوقين أن «من الاستحالة حمل عملة معدنية في هذه الأيام، لعدم حاجتنا لها»، إلا أن «التوجه إلى مواقف تشترط دفع مبالغ مالية معدنية، سيجبرنا على تجميع العملة مرة أخرى»، مضيفاً أنه «دفع مقابل ريال معدني ريالين ورقيين، في مدينة الخبر». وعلى رغم عدم فرض مبلغ مالي على مواقف الكورنيش والمجمعات التجارية، إلا أن «أزمة مواقف» فرضت نفسها في أيام العيد، كضريبة يدفعها المتنزهون والزوار على حد سواء. وفيما لجأ زائرو الكورنيش والمجمعات إلى تنظيم دخولهم وخروجهم إلى المواقف، استعان منظمو المهرجانات بكوادر شبابية، تعمل على تنظيم الدخول والخروج إلى المواقف المخصصة للمهرجان، لتلافي تعكير لحظات العيد بزحام السيارات، ورافق الكوادر الشبابية دوريات أمنية، لفرض المزيد من النظام على حركة السيارات.