تنشغل قوات الأمن العراقية في تفكيك مئات العبوات المنتشرة في محيط تكريت، حيث توقفت العملية العسكرية منذ خمسة أيام، فيما تسربت أنباء عن نية الحكومة إشراك طيران «التحالف الدولي» في الهجوم، على رغم تحفظات قادة في «الحشد الشعبي». وأجرى المنسق العام للتحالف الجنرال جون آلن محادثات مع مسؤولين في الحكومة تناولت العملية العسكرية في تكريت، وتنامي الدور الإيراني، لكن مصادر عراقية أكدت أنه ركز على دور التحالف في الإعمار بعد «داعش». وقال ضابط كبير في «قيادة عمليات صلاح الدين» ل «الحياة» أن «العملية العسكرية في تكريت ما زالت متوقفة لليوم الخامس على التوالي»، وأضاف أن «عناصر داعش يسيطرون على مركز المدينة والقصور الرئاسية المحاذية لنهر دجلة، وتعمل القوات الأمنية المقاتلة على تفكيك مئات العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في الطرق المؤدية إلى مركز المدينة». وأشار إلى أن «معاقل داعش محاصرة بالكامل ومن الصعب حصوله على إمدادات، وبدأ عناصر التنظيم هجمات فاشلة بسيارات مفخخة، ومنها هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري في قرية المالحة التابعة لقضاء بيجي شمال تكريت، حيث ثكنات وحدات مكافحة الإرهاب في القرية». إلى ذلك، أعلن مجلس عشائر صلاح الدين في بيان أمس، أن «داعش نفذ جريمة بإعدام أربعة من أبناء المحافظة ذبحاً وسط تكريت، بينهم عضو المجلس البلدي طلعت التكريتي وضابط في الشرطة برتبة عقيد». ونشر التنظيم على حسابه الرسمي في «تويتر» مقطع فيديو فيه لقطات لشوارع الرمادي، أكد أنها أصبحت تحت سيطرته، وتجنب إظهار لقطات عن تكريت. وتسربت معلومات أمس لم يتم تأكيدها أو نفيها عن نية الحكومة عقد اجتماعات مع المسؤولين العسكريين الأميركيين في بغداد من أجل إشراك «التحالف الدولي» في الحملة على تكريت بتوصية من قيادة الجيش. وكان وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر قال أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس في الثالث من الشهر الجاري أن «الحكومة العراقية لم تطلب الدعم لمعركة تكريت»، ما أثار استياء واشنطن مع تزايد الدور الإيراني في العمليات العسكرية. ويجري المنسق الجنرال جون آلن محادثات مع المسؤولين العراقيين منذ أيام تتناول العملية العسكرية على تكريت والدور الإيراني، كما أجرى نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بريت ماكورك محادثات مع مسؤولين سنّة وشيعة وأكراد في القضية ذاتها. في الأنبار، أعلنت قوات الأمن بدء المرحلة الثانية من الهجوم على ناحية «الكرمة»، شرق الفلوجة، وأوضح بيان لوزارة الدفاع أن «حصيلة قتلى داعش (أمس) بلغت 25 قتيلاً». وقال مصدر في «قيادة عمليات الأنبار» أن «قوات من الفرقة السابعة التابعة للجيش، بمساعدة أبناء العشائر تمكنت أمس من السيطرة على مركز شرطة ناحية البغدادي، وإجبار داعش على الانسحاب من سبع قرى وتأمين الطريق بين البغدادي وقضاء حديثة». وألقى طيران الجيش منشورات في قضاء هيت، غرب الرمادي، تطلب من الأهالي الخروج من القضاء تمهيداً لعملية عسكرية وشيكة.