أكد المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية الدكتور محمد حكمت وليد أنهم «ليسوا حركة إرهابية وفكرهم المنشور والممارس هو أكبر دليل على ذلك». وقال وليد في لقاء إعلامي عقد ظهر أمس في اسطنبول٬ إن «الإخوان المسلمين لا يدعون إلى قيام دولة إسلامية في سورية٬ وإنما لدولة مدنية لها مرجعية إسلامية»، مشيراً إلى «وجود فرق بين دولة تقوم على الشريعة وبين دولة مدنية لها مرجعية إسلامية». وأردف أن الجماعة «لا تريد أن تهيمن على أي مؤسسة سياسية أو عسكرية سورية٬ فدورها يقتصر على المشاركة في المؤسسات السياسية الموجودة٬ وحتى عند حضور المؤتمرات فإن الحركة لا تدخل باسم الاخوان وإنما كمكون من مكونات المعارضة في المجلس الوطني السوري أو الائتلاف». وحول موقف الجماعة من تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة»، أكد محمد حكمت وليد «اختلاف الاخوان مع تنظيم الدولة الذي يدعو إلى فكر مغالٍ٬ فقد شارك الاخوان في الثورة ويريدون للشعب السوري أن يقيم دولته المدنية بمرجعية إسلامية تعتمد تطبيق العدل والشرع٬ في حين يريد تنظيم «داعش» دولته بمفهومها الداعشي»، موضحاً أن «الأعمال الوحشية التي نراها في سورية لا يمكن لأي إنسان أو شريعة سماوية تقبلها». وركز على أن الحركة «ليست مع التعريف الانتقائي للإرهاب الذي يتغاضى عن إرهاب المجموعات الشيعية في سورية وعن إرهاب النظام ويكتفي بإرهاب الفئات المتطرفة السنية».