مناوس (البرازيل) - أ ف ب - افادت مصادر رسمية في البرازيل، بأن الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا عبر عن تباينات على صعيد السياسة الخارجية، في رده على رسالة بعث بها اليه نظيره الاميركي باراك اوباما. وفي اشارة الى رسالة الرئيس الاميركي التي تسلمها في 22 الشهر الجاري، عشية وصول الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى برازيليا في زيارة خاطفة، قال وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم، ان «الرئيس لولا رد على رسالة الرئيس اوباما». وعرض اوباما في رسالته لرؤيته حول اربعة مواضيع: الملف النووي الايراني، احدى ابرز نقاط الخلاف بين البلدين، ومفاوضات الدوحة وقمة المناخ في كوبنهاغن والوضع في هندوراس منذ انقلاب 28 حزيران (يونيو) الماضي. وفي رده، عرض الرئيس البرازيلي للمواقف المتباينة حول هذه الملفات كما قال اموريم، وتطرق ايضاً الى الشرق الاوسط وفلسطين واسرائيل وهايتي حيث تتولى البرازيل مهمة الاممالمتحدة لترسيخ الاستقرار. وأوضح ماركو اوريليو غارسيا مستشار الرئاسة البرازيلية للشؤون الدولية ان «التباين الفعلي يكمن في معالجة الوضع في هندوراس». وخلافاً للولايات المتحدة، لن تعترف البرازيل بنتائج انتخابات الاحد المقبل في هندوراس التي تواجه ازمة منذ اطاحة الرئيس مانويل زيلايا. وتحدث ايضاً عن «مواقف متمايزة» حول مواضيع اخرى كمفاوضات الدوحة وقمة كوبنهاغن. وأضاف: «لم تحصل ازمة» بين البلدين، لكنه اعترف بوجود «شعور بالإحباط، لأننا لاحظنا في البداية تطوراً بالغ الايجابية في علاقة الولاياتالمتحدة مع اميركا اللاتينية، لكن ينتابنا شعور بأن هذا التطور قد توقف».