شددت قوات الأمن المشتركة إجراءاتها الاحترازية لضمان في اول أيام عيد الأضحى فيما اكتظت المتنزهات والمقابر والمراقد الدينية بالزوار. وهنأ رئيس الجمهورية جلال الطالباني الشعب العراقي بالعيد ونقل بيان رئاسي عنه قوله: «نأمل بأن تكون هذه المناسبة الكريمة دافعاً لمزيد من التوحد والتآزر لتحقيق الأهداف العظيمة لدولة الحريات والكرامة والسلام». ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي الى التمسك بالوحدة الوطنية وتجنب الخلافات وقال في بيان «نجدد الدعوة، في هذه المناسبة المباركة، لأبناء شعبنا الكريم والقوى السياسية الى التمسك بالوحدة الوطنية وتجنب الخلافات الجانبية وتغليب المصالح الوطنية العليا، والمزيد من التلاحم والتعاون مع أجهزتنا الأمنية التي قدمت التضحيات الجسام على طريق حماية العراق وشعبه من قوى الشر المدعومة من الخارج». وأكد مصدر امني في وزارة الداخلية ان «إجراءات مشددة تقوم بها القوات الأمنية المشتركة من وزارتي الداخلية والدفاع والعناصر المرتبطة بقيادة عمليات بغداد».وأضاف ان «القيادات الامنية قامت بزيارات ميدانية للوقوف عن كثب على مدى التزام هذه القطعات بالتوجيهات الصادرة من اللجان العليا المشرفة على خطة الأمن في عيد الاضحى». إلى ذلك، أشار مدير دائرة المشاتل والمتنزهات في امانة بغداد صلاح غانم أبو الليل الى أن «الدائرة وضعت خطة خدمية لاستقبال الزوار خلال ايام العيد». وأوضح أنه «مع إطلالة اول ايام العيد المبارك شرعنا بتنفيذ خطة أمنية خاصة لتأمين الطرق المؤدية إلى متنزه الزوراء، مطالباً وزارة النقل بزيادة عدد الباصات التي تنقل الزوار إلى المتنزه». ولفت الى ان «التحضيرات الأمنية تم اتخاذها منذ 30 يوماً بالتعاون مع قيادة عمليات بغداد والوزارات الأمنية». وأكد مسؤول اللجنة الأمنية في امانة بغداد محمد الربيعي ان افتتاح «اول متنزه ترفيهي في جانب الرصافة وتحديداً في منطقة العبيدي لتوفير منافذ اكثر تستوعب العائلات المحتفية بالعيد». ورفعت الشرطة الطوق الامني عن منطقة السيدية في اعقاب انفجار سيارة مفخخة أسفرت عن مقتل مدني وإصابة 10 آخرين نهاية الاسبوع الماضي. وتتوجه معظم العائلات العراقية فجر اول ايام عيد الاضحى الى مقبرتي النجف جنوب بغداد وابو غريب، حيث لوحظ تكثيف الإجراءات الامنية في الطرق المؤدية الى المقبرتين منذ فجر الجمعة.