دعا رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل، الحكومة إلى «التحرك بسرعة لمواجهة انخفاض قيمة الصادرات الصناعية بنسبة 6.9 في المئة عام 2014 مقارنة بعام 2013». وطالب ب «إقرار سلّة حوافز تأخذ في الاعتبار تغطية التكاليف الإضافية التي يتكبدها الصناعي من نقل وتأمين، بعد الصعوبات التي تواجه النقل براً عبر سورية بسبب الأحداث الدائرة فيها». وطلب أيضاً «إقرار دعم رأس المال التشغيلي للتصدير». وأكد أن الجمعية «تسعى إلى مواجهة هذه التحديات عبر فتح أسواق جديدة وتحديداً روسيا وكندا وأفريقيا، إلى جانب إعداد برامج لمساعدة المؤسسات المتوسطة والصغيرة حتى تتمكن من التصدير». وعزا الجميل في بيان انخفاض الصادرات الصناعية العام الماضي، إلى «تراجع الطلب في بعض أسواق الاستيراد نتيجة عدم الاستقرار الأمني، فضلاً عن التكاليف الإضافية المترتّبة على الصناعيين في بعض طرق التصدير». وإذ لفت إلى أن البلدان العربية «تشكل أسواقاً طبيعية للصادرات الصناعية اللبنانية»، أوضح أن بعضها «يشهد أحداثاً أمنية ما كبّد الصناعيين تكاليف إضافية لإيصال شحنات الصادرات إليها». ولم يغفل أن الصادرات «لا تزال تصل إلى البلدان الأكثر تطلباً في العالم»، مشيراً إلى تقارير «تظهر زيادة في الصادرات إلى أوروبا والولايات المتحدة، ما يدل على ثقة المستهلكين العالميين المتطلبين، في جودة السلع اللبنانية خصوصاً في قطاع الصناعات الغذائية». وأسف لما يتعرض له القطاع الصناعي «من مضاربة غير مشروعة من الصناعيين السوريين الذين ينافسوننا في عقر دارنا، من دون استحواذهم على تراخيص تخوّلهم العمل على الأراضي اللبنانية». وفي إطار المساعي إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع أسواق الخارج، يزور وفد اقتصادي لبناني برئاسة رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير إيطاليا حالياً، لإجراء محادثات مع المعنيين بالشأن الاقتصادي في القطاعين العام والخاص في روما وميلانو.