أعلن العضو المنتدب من شركة «دبي للاستثمار» خالد بن كليان، أن الشركة الإماراتية تبدأ قريباً بناء أربعة مجمعات استثمارية في كل من السعودية وأنغولا والمغرب وتونس، متخصصة في قطاعات السكن والتشييد والصناعة والفنادق والترفيه والخدمات المالية. وأكد في حديث إلى «الحياة»، خلال احتفال الشركة بمرور 20 سنة على تأسيسها، أن «المجمع الأول سيُطلق في السعودية خلال ثلاثة أشهر، وسيحمل اسم «مجمع الرياض الاستثماري»، باستثمارات تصل إلى 500 مليون ريال سعودي (نحو 136 مليون دولار)، ويمتد على مساحة 11 مليون متر مربع». وقال: «تسعى دبي للاستثمار إلى تسجيل الشركة تحت اسم دار دبي للاستثمار، ووقعت عقد شراكة مع شركاء سعوديين، وحصتها في المشروع تبلغ 25 في المئة». وأشار إلى أن «المشروع، الذي سيشمل مدينة لوجستية ووحدات صناعية، سيُنشأ على ثلاث مراحل، إذ عُرضت علينا ثلاث أراضٍ في مناطق مختلفة من المملكة، ويُتوقع وفق دراسة الجدوى أن يبدأ بدرّ العوائد خلال سنتين أو ثلاث». وأضاف: «سيُنشأ المشروع الثاني في أنغولا خلال العام الجاري، يليه مشروع بناء مجمع استثماري في المغرب ثم تونس، ويُتوقع إطلاقهما خلال السنتين أو الثلاث المقبلة، على شكل مجمع دبي للاستثمار في دبي، الذي نجح في دخول الأسواق العالمية من خلال منتجات المصانع في الإمارات، والتي تنتج سلعاً عالمية الجودة قادرة على منافسة الأسعار والمعايير». وأكد أن «الشركة رصدت ما بين سبعة بلايين درهم وثمانية بلايين (ما بين 1.9 بليون دولار و2.1 بليون) لتوسيع أعمالها في القطاع العقاري خلال السنوات الخمس المقبلة». وأشار إلى أنها «ستشتري خلال العام الجاري شركتين، الأولى شركة المال كابيتال، والثانية شركة عقارية تتخذ من أبوظبي مقراً» وقال: «الشركة بصدد إنجاز الاستحواذ على شركة عقارية في أبوظبي خلال شهر، ورصدنا لها 180مليون درهم». وأكد أن «الشركة تعتزم طرح أسهم شركة تابعة لها للاكتتاب العام هذه السنة، وستطرح أسهم شركة أخرى العام المقبل، وثالثة في العام الذي يليه، علماً أن الشركة تمتلك 35 شركة تابعة، وتدرس طرح واحدة من ثلاث شركات، بينها المال كابيتال، التي نتوقع إنجازها خلال العام الحالي». وكانت «دبي للاستثمار»، التي يصل رأسمالها إلى 10 بلايين درهم وتتجاوز أصولها 15 بليون دولار، أكدت أخيراً أنها تخطط لتوسيع محفظتها عبر عمليات استحواذ قيمتها 400 مليون درهم، ستُستكمل قريباً وتتركز في القطاعات المالية والعقارية. وأوضح بن كليان أن «مشاريع الشركة استفادت من تراجع سعر صرف اليورو أمام الدولار، إذ تراجعت كلفة المشاريع الجديدة، لاسيما تلك التي تشتري معداتها من الاتحاد الأوروبي». واستبعد تأثر أعمال الشركة بتراجع أسعار النفط، مؤكداً أن دول منطقة الخليج عموماً والإمارات خصوصاً، مستمرة في مشاريع البنية التحتية. وقال إن الشركة تمتلك نحو ثلاثة بلايين درهم سيولة، مشيراً إلى أن الإدارة تحرص على توافر نحو 30 في المئة من رأس المال أو أن تكون حقوق المساهمين متاحة كأدوات مالية يسهل تسييلها. وأضاف أن الشركة لا تحتاج حالياً للاقتراض من الخارج أو اللجوء إلى إصدار صكوك نظراً إلى توافر السيولة المتاحة. ويتركز النشاط الرئيس للشركة في قطاعات متعددة تشمل التصنيع والاستثمارات المالية والتطوير العقاري، وعمليات الاستحواذ والدمج، عبر ستة كيانات استثمارية كبرى هي «زجاج»، و «دبي للاستثمار الصناعي»، و «مشاريع»، و «مجمع دبي للاستثمار»، و «دبي للاستثمار العقاري»، و «الطيف للاستثمار».