- بدأت السلطات الأميركية فرض قيود أشد في ولاية أركنسو لاحتواء سلالة فتاكة من فيروس إنفلونزا الطيور، في قلب منطقة إنتاج الدواجن في الولاياتالمتحدة في محاولة لتقليص توقف التجارة الدولية إلى أدنى حد واحتواء الفيروس. يذكر ان فيروس «إتش5 إن2» المسبب للإنفلونزا والذي اكتُشف في أركنسو الأسبوع الماضي، هو أول حالة إصابة في الولاية بسلالة تسبب نزيفاً داخلياً حاداً في الدواجن ويمكن ان تقتل كل الطيور تقريباً في أي سرب مصاب خلال 48 ساعة كما أنها يمكن ان تتحور. ومثل هذه السلالات تسمى أحياناً «إيبولا الدجاج». وعلمت وكالة «رويترز» ان الولاية تعمل مع وزارة الزراعة الأميركية لوضع قواعد جديدة لمنتجي الدواجن على المستوى التجاري ومربي الدواجن في الفناء الخلفي لمنازلهم على حد سواء. وقال مساعد كبير الأطباء البيطريين في الولاية، براندون دوس، ان هذه القواعد ستحدد ضرورة ان تأتي اختبارات إنفلونزا الطيور سلبية بالنسبة للدواجن داخل منطقة للحجر الصحي قبل إمكان رفعه. وإلى ان يتم رفع الحجر الصحي لا يمكن خروج دجاج أو دخوله في نطاق عشرة كيلومترات من المزرعة المصابة بإنفلونزا الطيور. وتسعى السلطات الأميركية إلى طمأنة المشترين الرئيسيين للدواجن الأميركية مثل المكسيك التي فرضت قيوداً جديدة على استيراد الدواجن الأسبوع الماضي. ووصل أربعة أميركيين ربما يكونون تعرضوا لفيروس «إيبولا» المميت في سيراليون إلى الولاياتالمتحدة ووضعوا تحت المراقبة في المركز الطبي لجامعة نبراساكا. وقال الناطق باسم المستشفى تيلور ويلسون أول من أمس ان الأطباء سيتابعون حالة الأربعة 21 يوماً لرصد ظهور أي أعراض ل «إيبولا». وأوضح ويلسون قائلاً: «هم ليسوا مرضى وليسوا ناقلين للعدوى». وأعلنت معاهد الصحة الوطنية في ماريلاند عن وصول أميركي يعمل في مجال الرعاية الصحية في حالة خطيرة بعد ان أثبتت التحاليل إصابته ب «إيبولا» أثناء وجوده في سيراليون. والأشخاص الذين وضعوا تحت الرقابة في نبراسكا هم من بين 10 مواطنين أميركيين على الأقل نقلوا جواً إلى الولاياتالمتحدة من أفريقيا بعد الاشتباه في إصابتهم بالمرض أو مخالطتهم لمريض ب «إيبولا» في سيراليون. وأفادت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها السبت ان نقل هؤلاء الأفراد جرى من خلال رحلات طيران خاصة وانهم سيقيمون قرب المركز الطبي لجامعة نبراسكا أو معاهد الصحة الوطنية في ماريلاند أو مستشفى إيموري الجامعي في أتلانتا. وعلى رغم ان المرض تسبب في وفاة نحو عشرة آلاف شخص في سيراليون وليبيريا وغينيا لم تظهر سوى حالات معدودة في الولاياتالمتحدة وإسبانيا وبريطانيا كلهم تقريباً أصيبوا بالمرض في غرب أفريقيا. وتفجر في الخريف جدل في الولاياتالمتحدة حول ضرورة فرض عدد من الولايات الأميركية حجراً صحياً على العاملين في المجال الطبي العائدين من دول غرب أفريقيا التي يجتاحها وباء «إيبولا» وما إذا كان ذلك سينفر المتطوعين.