يعتزم نحو عشرة آلاف شخص من داخل ألمانيا وخارجها، تنظيم مسيرة الأربعاء المُقبل في مدينة فرانكفورت، احتجاجاً على سياسات التقشف التي أقرها المصرف المركزي الأوروبي، في وقت يفتتح الأخير مقراً جديداً شاهقاً بكلفة 1.3 بليون يورو (1.4 بليون دولار). وتأتي المسيرة في أعقاب احتجاجات جرت في قبرص خارج مقر اجتماع مجلس اتخاذ القرار التابع ل "المركزي"، تعبيراً عن الاستياء من المؤسسة القوية التي حاولت النأي بنفسها عن الخلافات السياسية في منطقة اليورو. وقال أولريتش فيلكن أحد منظمي الاحتجاج الذي سيقام قرب مقر المصرف أن "السبب الرئيسي للاحتجاج هو أن المركزي الأوروبي في الترويكا، والأخيرة مسؤولة عن سياسات التقشف التي دفعت كثيرين إلى براثن الفقر". وتضم الترويكا أيضاً المفوضية الأوروبية و "صندوق النقد الدولي" وتراقب الدول الحاصلة على حزم إنقاذ دولية مثل اليونان وقبرص. وانتقد وزير المال اليوناني يانيس فاروفاكيس سابقاً سياسة المركزي الأوروبي تجاه بلاده واصفاً إياها ب "الخانقة"، وهو ما قاله منظمو الاحتجاج.