تستأنف سفارة الولاياتالمتحدة في السعودية خدماتها القنصلية في الرياضوجدةوالظهران غداً، بعد إغلاق استغرق 48 ساعة، بسبب مخاوف أمنية بحسب بيان للسفارة، التي حذرت من «استهداف محتمل للعاملين في النفط» في المنطقة الشرقية من المملكة.(للمزيد) وفيما حذر بيان السفارة (تلقت «الحياة» نسخة منه) من هجوم أو هجمات أو عمليات اختطاف من دون الإدلاء بأية معلومات عن طبيعة الهجمات المحتملة، ذكرت قناة «فوكس نيوز» الأميركية، على لسان مراسلتها في مقر وزارة الخارجية الأميركية أمس، أن ثمة تهديداً بأن تستهدف إحدى البعثات الأميركية في المملكة. غير أن التحذيرات الأميركية لم تنعكس على أرض الواقع، إذ أكد المواطنون أنهم يشعرون بالاطمئنان، مع تسليمهم بأن الإرهاب آفة لا دين لها ولا وطن. وقالوا ل«الحياة» إنها ليست المرة الأولى التي تصدر فيها سفارات غربية مثل تلك التحذيرات لرعاياها. وأكد المتحدث باسم السفارة الأميركية في الرياض يوهان شمون سيس ل«الحياة»، في اتصال هاتفي أجرته معه أمس، أن ثمة تنسيقاً مع السلطات الأمنية السعودية في هذا الشأن. وأوضح أن التحذيرات الأميركية تتعلق بالسعودية وحدها، ولا تشمل دول الخليج الأخرى، وذكر أنها نجمت عن معلومات حصلت عليها سفارة الولاياتالمتحدة. وحاولت «الحياة» الحصول على تعليق من المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية، لكنه لم يرد على اتصالاتها المتكررة. ورجحت مصادر أمنية ل«الحياة» أن يكون مصدر التهديدات تنظيم «داعش» الإرهابي، من غير أن تستبعد أن تكون التهديدات ليست موجهة إلى الأميركيين بشكل مباشر. كما رجحت حصول الأجهزة الأمنية الأميركية على معلومات حول عمل إرهابي «محتمل» في السعودية، ما دفعها إلى اتخاذ احترازات أمنية مشددة على بعثاتها الديبلوماسية، وتحذير المقيمين الأميركيين في السعودية. ويقدر عدد الأميركيين في السعودية بنحو 32 ألفاً، 15 ألفاً منهم يقيمون في الظهران (شرق السعودية)، غالبيتهم يعملون في شركات مختلفة، أطباء وأساتذة جامعيين. ويحمل جزء منهم الجنسيتين الأميركية والسعودية، أو جنسيات أخرى إضافة إلى الأميركية. وعاش الأميركيون حال طوارئ على مدار اليومين الماضيين، وألغت أسر أميركية لقاءاتها الأسبوعية ورحلات التسوق، وفرضت المجمعات السكنية إجراءات أمنية إضافية، ولجأت المقيمات الأميركيات إلى ارتداء العباءات، فيما امتنع المقيمون الأميركيون عن ارتداء «الشورت» القصير.