أعلنت وزارة التعليم بلوغ نسبة البحوث المشاركة من الطالبات المشاركات في المؤتمر الطلابي السادس 55 في المئة، إذ طغت بذلك على نسبة أبحاث الطلاب الذكور المشاركين التي بلغت 45 في المئة. وأوضح المشرف العام على إدارة المؤتمرات الطلابية في الوزارة الدكتور أيمن الحربي أن نحو 42 جامعة حكومية وأهلية عقدت اجتماعات علمية تحضيرية للمؤتمر، مفصحاً عن مشاركة أكثر من 30 ألف طالب وطالبة في التقديم. وأفاد في بيان صحافي أمس، بأن الطالبات تفوقن على الطلاب في نسب المشاركة هذا العام بنسبة 55 في المئة من المشاركات، في حين كان نصيب الطلاب 45 في المئة، مضيفاً: «اللافت هذا العام تدني نسبة الاقتباس الذي بلغ خمس مشاركات فقط، وهو تطور نوعي لدى طلابنا وطالباتنا في جميع المراحل». وأشار إلى أن عدد المشاركات المرشحة بلغ 737 مشاركة تمثل أكثر من 95 في المئة من جميع المشاركات، مبيناً أن المؤتمر سيشهد أربع جلسات علمية، في كل جلسة خمس أوراق عمل لمدة أربعة أيام، إضافة إلى الفعاليات المصاحبة مثل الدورات وورش العمل، كما ستنقل الجلسات كافة عبر الإنترنت. من جهته، أكد وكيل وزارة التعليم للتخطيط والمعلومات الدكتور عبدالقادر الفنتوخ أن الوزارة تضع اللمسات الأخيرة على استعداداتها قبيل بدء المؤتمر، الذي سيعقد في جدة خلال الفترة من 30 آذار (مارس) إلى الثاني من نيسان (أبريل) المقبل. وأشار إلى عقد اجتماع مع منسقي الجامعات السعودية المشاركة في المؤتمر، مثمناً نتائج التحضيرات القائمة لعقد المؤتمر، والإعداد الجيد من اللجان المنظمة التي قدمت شرحاً وافياً عن سير العمل، والتحديات المعترضة وكيفية التغلب عليها. وأكد أن الوزارة أولت المؤتمر أهمية كبيرة، وذلك بتجنيد 1500 محكّم للمشاركات التي وصلت إلى اللجنة التنفيذية للمؤتمر من الطلبة المشاركين، إذ إن التنوع البحثي والعلمي للمشاركات الطلابية أسهم في صنع الحلول لعدد من المشكلات التي تواجه المجتمع، والخروج بمشاريع عدة. وأضاف: «أسهمت هذه المؤتمرات العلمية التي أقامتها وزارة التعليم في الأعوام الماضية في إحداث حراك علمي وثقافي مميز، أظهر تحقق كثير من الأهداف المنشودة، ونجاح كثير من الخطط الموضوعة مسبقاً، وكان لذلك أكبر الأثر في أن تحرص الوزارة على استكمال هذا المشروع العام الحالي في نسخته السادسة، وبرعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز». يذكر أن مجموع الجوائز المالية للفائزين بلغ نحو مليوني ريال خلال العام الماضي، وستتم مواصلة الدعم والرعاية الكريمة من الملك سلمان للمؤتمر في عامه السادس، فيما تهدف تلك الجوائز والدعم المالي إلى رفع المستوى العلمي والثقافي لدى الطلاب والطالبات. ويحتوي المؤتمر على أربعة محاور رئيسة، تشمل محور الابتكار وريادة الأعمال، ومحور العلوم الإنسانية والاجتماعية، ومحور العلوم الأساسية والهندسية، ومحور العلوم الصحية. كما تشتمل الفعاليات المصاحبة للمؤتمر على مشاريع الخدمة المجتمعية، والإلقاء العربي، والأفلام الوثائقية، والمشاركات الفنية.