أطلق نادي الأنصار "مشروعاً للمستقبل" يتمثّل بأكاديمية "فايم" لكرة القدم، التي تفتتح أبوابها بدءاً من السبت المقبل أمام الراغبين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و16 سنة، وسيسهر على رعايتهم 20 مدرباً واختصاصياً. ولفت رئيس النادي كريم دياب إلى أن منشآت النادي ستحتضن التمارين وبرامج الإعداد متوقعاً إقبالاً كبيراً، وذلك في ضوء نجاح المدرسة الصيفية في الموسمين الأخيرين. وعيّن النادي المدير الفني لفريقه الأول جمال طه منسقاً للأكاديمية، التي حددت أهدافها ب"تدريب الشبان الطموحين بأساليب حديثة وفنية وفقاً لأرقى المعايير العالمية". كما وضعت الأكاديمية "نصب عينيها هدف تعزيز صورة كرة القدم في نظر الشباب اللبناني، وجعل هذه اللعبة العالمية في متناول الفتيان والفتيات على اختلاف مستوياتهم وفئاتهم العمرية"، فضلاً عن أن الغاية الأساس من تأسيس فايم "اكتشاف المواهب الشابة وتطويرها من أجل إعداد نجوم المستقبل". وستنظم الأكاديمية دورتين مكثفتين في فصل الصيف إلى دورة سنوية في نهايات الأسبوع، فضلاً عن تعاونها مع أكاديميات أندية أخرى ومدارس تدريب محلية وخارجية لتنظيم دورات تنافسية وورش تدريب وصقل مهارات وبرامج تزاور من ضمنها خوض مباريات مع فرق أوروبية بارزة. وسيحوز كل طالب على شهادة رسمية عند استكمال برنامج التدريب، وستمنح جوائز "أفضل لاعب" للطلاب البارزين. وأوضح طه أن الخطوة المقبلة إنشاء فروع للأكاديمية في مختلف المناطق اللبنانية، تحفيزاً للاعبين الصغار وتوجيههم "تربوياً ورياضياً"، وتعزيزاً لاكتشاف المواهب وصقلها. وتشغل الأكاديمية ملاعب النادي الثلاثة على طريق مطار بيروت، إثنان منهما مفلوشان بالعشب الاصطناعي من فئة "2 ستارز" المرخص به من الاتحاد الدولي، والمسموح أن تقام عليه مباريات ضمن تصفيات كأس العالم، كما أن ملاعب من الأرضية ذاتها احتضنت مباريات كأس العالم لفئة دون 19 سنة قبل عامين في كندا. وكشف دياب عن خطة لفلش أرضية الملعب الثالث الكبير ضمن منشآت النادي (يتدرّب عليه فريق الدرجة الأولى ويستقبل مباريات ودية) بهذه المادة، بدءاً من أيار (مايو) المقبل بكلفة مقدارها نصف مليون دولار. كما ستشيّد مدرجات وغرف للاعبين والحكام ومستلزماتها في جانب من الملعب ليصبح صالحاً لاستقبال المباريات الرسمية. وحض دياب على فلش أرضيات ملاعب لبنان كلها بالعشب الاصطناعي المتطور، طالما أن لا طاقة لتحمّل نفقات صيانة العشب الطبيعي فيها. الأفضل استقالة غير المتجانسين كما ناشد دياب المسؤولين بوضع خطة تنعش نشاط فرق الفئات العمرية. لكنه في المقابل أكد أنه لا يرجو "خيراً" من الاتحاد الحالي للعبة الذي "فرضته الظروف السياسية وينقصه التجانس المطلوب ليضع اللعبة على السكة الصحية. وطالما هو مسؤول عن إدارة اللعبة ولم يصوّب عمله لا نرجو منه خيراً، والأفضل أن يستقيل لتجرى بعدها انتخابات ديموقراطية تفرز مجموعة متفاهمة نتعاون معها لمصلحة اللعبة".