في الأوقات العادية، ليس هناك موجب لأن تمضي غرازينا دوبيال المسؤولة في مؤسسة مصرفية في وارسو يوم الأحد وراء القضبان، لكنها ستفعل ذلك بعدما سمحت السلطات البولندية لمواطنيها بزيارة السجون. وتقول هذه السيدة البالغة 57 سنة: «أحب أن أتنزّه هناك». وهي من مجموعة من 60 شخصاً دفعهم فضولهم إلى الاستجابة لدعوة لزيارة سجن بيالوليكا في ضواحي وارسو، وهو واحد من السجون العشرة في البلاد التي تفتح أبوابها خلال النهار لزيارات المواطنين. وهذا السجن المحاط بسور إسمنتي وأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة هو أكبر السجون في بولندا، وأحد أكبر السجون في أوروبا. وهو يتسع ل 1400 سجين. ونزلاؤه من الرجال المدانين بمخالفات تتراوح بين القيادة في حالة سكر إلى العنف الأسري والسطو وحتى القتل. ولدى دخول المواطنين، يستوقفهم الحراس ويدققون في أوراقهم الثبوتية ثم يصطحبونهم إلى مركز الترفيه داخل السجن، حيث يمارس النزلاء هوايات الرسم والمسرح. وتختار إدارة السجن اثنين من الموقوفين ليتواصلا مع الزوار، ويسمح لهما بأن يرتديا الثياب العادية، بدلاً من ثياب السجن.